الأربعاء، ١٥ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٢ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

تكفير الحلولية والاتحادية

تكفير الحلولية والاتحادية
الأربعاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٦ - ١٣:٥٩ م
15

السؤال:

فضيلة الشيخ، ذكرت في أول فصل في منة الرحمن أن الحلولية والاتحادية كفار نوعاً وعيناً، وعندما سمعت شرح فضل الغني الحميد في باب العذر بالجهل ذكرت فضيلتكم قول ابن تيمية معهم: (أنا لو وافقتكم لكنت كافراً، ولكنكم عندي جهال).

فكيف نجمع بين قول فضيلتكم في شرح المنة، وقول شيخ الإسلام في كتاب فضل الغني الحميد؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

تعطيل الاتحادية من الصوفية مثل ابن عربي، وتعطيل الحلولية مثل الحلاج هما من أنواع التعطيل، والتعطيل هو نفي المعنى الحق الذي دلت عليه الصفة، وهو على درجات.

فهم في الحقيقة ينفون علو الله على خلقه وأنه بائن من خلقه، فهم يقولون بوجود الله في كل وجود ومكان ويعتقدون ذلك (في الكلب ودورة المياه) نعوذ بالله من ذلك.

فقول جهم لا يثبت صفة ولا فعلاً لله، فيقول كل شيء في الوجود الله يحل فيه، وهم كفار بلا نزاع.

والاتحادية أشد كفرا؛ً فهم يقولون بأن الجميع شيء واحد، فالكون كله شيء واحد (وما الكلب والخنزير إلا إله) نعوذ بالله من ذلك، وهم كفار أيضاً بلا نزاع.

وأما كلام شيخ الإسلام فهو مع جهمية لا يلتزمون الحلول والاتحاد، وإن كان يلزم من كلامهم ذلك، فهم لم يطلعوا على حقيقة القول، وهذه حال كثير من المسلمين ممن يقول: الله في كل مكان، ثم إذا بُيِّن له لوازم هذا القول لم يلتزمه، فهو معذور بالجهل، أما لو التزم فعلاً أن الله هو كل هذه الأشياء المخلوقة كان كافراً نوعاً وعيناً.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية