خصام الإخوة الأشقاء

السؤال:

لي أخي أصغر مني في السن يسب زوجتي ويسبني، وكل مرة أظل فترة لا أحدثه، ولا يحدثني مع أننا في مكان واحد والشقة أمام الشقة، كما أنه اعتاد ضرب أولادي بسبب وبدون سبب، وقفز من البلكونة إلى شقتي في غيابي أنا وزوجتي ليضرب الأولاد بدون سبب. وأنا لا أكلمه منذ رمضان الماضي. فماذا أفعل معه مع العلم أنه لا يقبل النصيحة من شخص من الأقارب لأنه سريع الغلط؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

يجب أولاً اغلق المنفذ من بلكونة أخيك إلى بلكونة شقتك لمنع قفزه مرة أخرى بدون استئذان ولا ضرورة، ولمنع الاعتداء على أولادك في غيابك فهذا من باب سد الذرائع لمنع وقوع أضرار في المستقبل.

يفضل العفو عن أخيك الصغير في السن مع الصبر واحتمال أذاه مع الإحسان إليه حتى يهديه الله -تعالى-، لقول الله -تعالى-: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم).

ويفضل البدء بالكلام معه لتنال الثواب الأعظم، ولتكون قدوة له، فلا يجوز أن تهجره فوق ثلاثة أيام إلا عند المعصية، حتى لا يتدخل الشيطان بينكما ويؤدي لزيادة البغضاء والعداوة، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث).

لا تنس أهمية الإحسان إليه بالكلام الطيب وبالسؤال عن أحواله وبتقديم هدايا إليه، أو بعضاً من المال لعله يهتدي، وليكون معك من الله تعالى- ظهير عليه.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com