الجمعة، ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٧ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

تفسير الأحلام بين الحقيقة والوهم

تفسير الأحلام بين الحقيقة والوهم
الخميس ٠٨ مارس ٢٠٠٧ - ١٠:٠٤ ص
13

الرسالة:

أريد أن أعلم ما إذا كان تفسير الحلم يقع على ما عبر عليه حتى وإن كان خاطئاً فكما قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث (الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت) صححه الألباني

فهل الأمر من السهولة بمكان بأن يقول أحدهم مثلاً -ولله المثل الأعلى-: سترسب هذا العام أو سيموت ابنك أو ما إلى ذلك؟

فهل يقع تفسير الرؤيا على هذا التفسير الخاطئ أم أن رحمة الله وسعت كل شيء، وكل شيء عنده بمقدار فمن كتب عليه النجاح فسينجح ومن كتب عليه الموت فلن يموت إلا في الوقت الذي حدده الله -تعالى-؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

لا يلزم من التأويل الخاطئ وقوع الأمر كما أخبر المعبر الخاطئ فالمقصود من الحديث التحذير من عرض الرؤيا على جاهل أو متجرئ بغير علم كما ذكرت هذه الأمثلة، بل قد يخطئ العالم كما قال النبي -صلى الله عليه و سلم-  لأبى بكر في تأويل رؤيا (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً) فإذا كان الصدِّيق أخطأ فكيف بمن دونه؟! فكيف بمن يدَّعي علم الغيب؟ والرواية (فإذا عبرت وقعت) ليس فيها ما عبرت عليه، فقد تقع وفق التأويل، وقد تقع على خلاف ذلك، وهذا أيضاً في الغالب، وليس عاماً لا يقبل التخصيص.

ثم إن الأمور المقدرة في اللوح المحفوظ مقدرة بأسبابها فقد يكون الأجل مقدراً بسبب من العبد أو غيره، و يكون الكل مكتوباً فقد يكون تقصير العبد في عرض رؤياه على جاهل أو متجرئ كالكثيرين اليوم في الفضائيات وغيرها من أسباب إصابته بالبلاء.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية