السؤال:
ما هو حكم جلوس المرأة الحائض بالمسجد لتلقي
العلم؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يجوز مكث الحائض في المسجد؛ لقول الله -تعالى-: (وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى
تَغْتَسِلُوا) (النساء:43)، والحائض أشد
من الجنب، فبالأولى تمنع؛ ولحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: قَالَ لِي رَسُولُ
اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نَاوِلِينِي
الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ)، قَالَتْ: فَقُلْتُ: إِنِّي حَائِضٌ،
فَقَالَ: (إن حيضتك ليست في يدك) (رواه مسلم)، فدل ذلك على أن المستقر عندهم عدم دخول الحائض المسجد، فبَيَّن
النبي -صلى الله عليه وسلم- جواز المناولة باليد.
وللحديث الصحيح: (وَيَعْتَزِلُ
الحُيَّضُ المُصَلَّى) (متفق عليه)، فإذا كان مُصَلَّى العيد تعتزله الحُيَّض؛ فالمسجد أولى، وهذا مذهب
الأئمة الأربعة وعامة السلف، والخلاف فيه شاذ غير معتبر.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com