السبت، ١١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

نظر النساء إلى وجوه الدعاة إلى الله في الفضائيات

نظر النساء إلى وجوه الدعاة إلى الله في الفضائيات
السبت ١٤ أبريل ٢٠٠٧ - ١٤:٥٧ م
10

السؤال:

ما حكم نظر المرأة إلى المشايخ في الفضائيات؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

أما بالنسبة لمشاهدة النساء لهذه القنوات أو للأشرطة المسجلة لها أو المسجلة لدروس المساجد، فينبغي أن يعلم أن الله قد أمر كلاً من المرأة والرجل بستر مواطن الفتنة والزينة وهي العورة، وأن ما سوى العورة لا يخشى منه الفتنة في الأعم الأغلب، ولذلك كان حد عورة الرجل أقل من عورة المرأة؛ لوجود الخشونة في خلقته لحاجته للبروز في مصالح الدين والدنيا، وقد كان مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحضر فيه النساء في مؤخرة المسجد، ويحضرون الخطب والدروس في عهده -صلى الله عليه وسلم- وبعده، إلا أنه متى خيفت الفتنة من أو على أحد لزم اتقائها، ومن ذلك احتجاب المرأة من محارمها إن كانوا فساقاً يخشى منهم الفتنة، وإبعاد الرجل المليح عن النساء. ومن المعلوم أن الشيوخ إنما يظهرون في كامل الستر -بحمد الله- إلا أن الأمر في الفضائيات قد توجد فيه بعض عوامل الفتن:

- منها أن المرأة عندما تحضر الخطبة أو الدرس حتى مع النظر المباشر، أو تتعامل في البيع والشراء مع الرجال، فإنها بطبيعة الحال تنظر نظراً مرسلاً مما يكون أبعد عن الفتنة، وأما في المرئيات فيتم تركيز الصورة على المحاضر، وفي المقابل فالمرأة تكون بطبيعة الحال مشدودة إلي النظر إلى الشاشة مما يستوجب معه الاحتياط من جهتها، فإن المحاضر إن لم يكن يبصرها فإنها تبصره.

- ومنها أن كثيراً من المشاهدات قد يكن غير ملتزمات، أو يكن قد مررن بمرحلة عدم التزام ترسخ فيها في عقولهن الباطنة الارتباط بالجنس الآخر. إن ظروف التصوير بالاستوديوهات قد يكون فيها نوع من الإبهار عموماً يختلف عن النظر المباشر.

- ومنها أن واقع بعض الدعاة المعروفين بالتساهل عموماً، وفي باب النساء خصوصاً ينعكس بالسلب على الجميع.

وفي الجملة فإن النظر إلى غير موطن العورة جائز إن أمنت الفتنة، وممنوع عند عدم أمنها، وهو أمر تعرفه كل امرأة من نفسها، كما يجوز لوليها أن يمنعها من ذلك متى غلب على ظنه وجود مفسدة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية