الجمعة، ٢٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٣١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

ما للخاطب في فترة خطوبته

ما للخاطب في فترة خطوبته
الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠٠٧ - ١١:٤٢ ص
14

السؤال:

هل يجوز أن أجلس مع خطيبتي مع إني لم أعقد عليها؟

هل يجوز أن أكلمها في التليفون لكي أطمئن عليها حيث أنها مغتربة، وتسكن خارج البيت لظروف الدراسة، حتى لو كان هذا الكلام لمجرد الاطمئنان فقط؟

وإذا كان من حقي فهل لها أن تمنعني من ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

الخطبة وعد بالزواج، لا يترتب عليها تغيير علاقة الخاطب بخطيبته إلا في جواز أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، وهذا النظر عند الجمهور يكون للوجه والكفين، فإذا نظر إليها فأعجبته لم يكن له أن يكرر النظر، ولا أن ينظر إليها بشهوة إلا لو لم يستطيع النظر إليها أول مرة، فيمكن أن يتكرر حتى يعلم منها ما يدعوه إلى نكاحها، ثم يعود الأمر إلى الحظر والمنع للأوامر القرآنية والنبوية بغض البصر (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)(النور: من الآية30)، أما الحديث معها فقد قال -تعالى-: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً)(الأحزاب: من الآية32).

فلا بد أن يكون الكلام مع الأجنبية دون الخضوع بالقول منها، ودون تلذذ منه بالكلام، ولا بد أن يكون الكلام بالمعروف، وهو قدر الحاجة، فإذا كانت حاجتك في كلمتين فالثالثة تفتح باب الفتنة، فكلامك معها يكون ككلام أي أجنبي له حاجة عندها عندما تقضى ينقطع الكلام وإلا كان مخالفاً للقول بالمعروف.

وأما الجلوس فلا يجوز إلا في وجود المحرم في المجلس، ولا يصح أن تجلسا بمفردكما بحيث لا يسمعكما الآخرين، فإن كنت ترضى أن يجلس معها رجل غيرك أجنبي عنها في الحجرة، وأهلها في الصالة دون أن تنكر عليهم فأنت كذلك، وأما إذا علمت ذلك فقلت لهم: كيف تتركون رجلاً أجنبياً يجلس معها كذلك، فأنت أيضاً كذلك، والخلاصة أنك أجنبي عنها، وهي أجنبية عنك فالمعاملة لابد أن تكون في حدود ذلك، والله المستعان.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية