السبت، ٢٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

الشيعة يمولون وأذنابهم يضربون السلفيين بسهام سلفية (جريدة الأنباء والشيخ الحويني نموذجاً)

الشيعة يمولون وأذنابهم يضربون السلفيين بسهام سلفية (جريدة الأنباء والشيخ الحويني نموذجاً)
الأحد ٢٢ أبريل ٢٠٠٧ - ١٥:٠١ م
16

الشيعة يمولون وأذنابهم يضربون السلفيين بسهام سلفية (جريدة الأنباء والشيخ الحويني نموذجاً)

كتبه: عبد المنعم الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :

أطلقت صحيفة مصرية مغمورة تدعى "الأنباء الدولية" هجمة عنيفة على سيف الله المسلول خالد بن الوليد - رضي الله عنه - رددت فيها الأكاذيب السائدة في كتب الشيعة والمستشرقين على حد سواء حول جهاد سيف الله المسلول. وعبثاً حاول الكاتب أن يقلل من قيمة هذا الوسام الذي وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على صدر خالد - رضي الله عنه- مدعياً أن الباحثين جردوا خالداً - رضي الله عنه- من لقب (سيدنا) الذي يمنحونه لكل الصحابة، كما امتنعوا من الترضي عليه مكتفين بهذا اللقب الذي لقبه به - صلى الله عليه وسلم- في ظرف خاص- على حد دعواه-، وكل ذلك عقاب من الباحثين لخالد - رضي الله عنه- على جرائم الحرب، التي يرى الكاتب أنها جرائم حرب بمعايير زماننا، وأنها جرائم أشد بمعايير الزمان الذي فعلت فيه.

مع أن من له أدنى دراية بكتب أهل العلم يعلم أنهم لا يعتادون ذكر لقب سيدنا قبل خالد - رضي الله عنه- ولا غيره من الصحابة - مع أنهم سادتنا بلا شك- وإنما يذكرون كلاً بلقبه الخاص فيقولون لأبي بكر:الصديق، ولعمر: أمير المؤمنين أو الفاروق، ولعثمان: ذي النورين، ولعلي: أمير المؤمنين، وهكذا. ولا شك أن أشرف ما يلقب به خالد - رضي الله عنه- ذلك اللقب الذي لقبه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

وإذا كان الهجوم على الصحابة جريمة بكل المقاييس فما هي الدوافع وراء زيادة معدلاتها في الآونة الأخيرة؟؟

القاعدة المعروفة في علم الجريمة تقول "ابحث عن المستفيد"، والمستفيد هم بلا عناء إما الشيعة وإما المستشرقون حيث خرجت من عندهم هذه الأكاذيب.

وإن كانت أصابع الاتهام في هذه الآونة تشير بصورة أكبر إلى الشيعة الذين أصبحت لهم صولة وجولة بعدما أصبحت إيران لاعباً أساسيا في المنطقة، ومن ثم كثر عدد المتسولين على موائد الشيعة ولو على حساب أعراض أمهات المؤمنين وصحابة النبي الأمين.

وقد قام الشيخان الفاضلان الشيخ أبو إسحق الحويني والشيخ محمد حسان بالرد عليه على قناتي (الحكمة)و(الناس)، مما دفع الكاتب إلى أن يستثمر هذا في التسول العلني على موائد الشيعة فكتب إلى (منتدى شيعة مصر) متغزلاً ومباهياً بشتمه لأعراض الصحابة، ومطالبا بعوض عن خيانته لأمته وما لقيه على أيدي الشيخين بارك الله فيهما، ومعرضاً بفقره وحاجته بذكر قصف قلمه المتواضع الذي لا يتجاوز ثمنه خمسين قرشا. وإن شاء الله يرسل له الشيعة أقلاماً غير متواضعة يتجاوز ثمنها خمسين جنيها ولكنها ستظل وضيعة لا يتجاوز ثمن ما يكتب بها خمسين حشرة ما لم يتب صاحبها إلى الله تعالى.

ورغم ادعاء صاحبها احترامه للصحابة بصفة عامة وأن نقده ينصب على خالد - رضي الله عنه- وحده لأسباب افتراها، إلا أنه سكت على سب وشتم أولياء نعمته المرتقبين في ذلك المنتدى البذيء، وكان من هذه البذاءات قول أحدهم "ويكفيك شرفا أنك أخذت منهما وساما وهو أنك رافضي شيعي"، وقال الآخر "الله ينصرك يا أستاذ شكري، قبلك كتب الأستاذ محمود أبو رية كتاب (أبو هريرة) وتعرض للنقد والتجريح... لكن الهجمة الآن ومنذ الثمانينات ازدادت بشده ضد الحقيقة...ونما الفكر (الخوارجي) وإذاً فتوقع يا أستاذ أن يكون الهجوم عليك شديداً، الله ينصرك ويكثر من أمثالك إنه ولي كل مؤمن وناصره"

ولما سأله أحدهم عن مذهبه انبرت إحداهم مجيبة لأخيها في البدعة "أخي الصارم ليس كل من ينتقد الصحابة فهو شيعي فالشيخ الأزهري أبو رية مسح بالصحابة الأرض ومنهم أبو هريرة في كتابين كاملين، وهو مصري ولكنه سني"

وإليك نص رسالة هذا الصحفي إلى منتدى شيعة مصر في هذا الرابط.

ورغم أن هذا هو أقل ما يتوقع ممن باع دينه وطعن في عرض من حملوا الإسلام إليه، أفلا يطعن إذاً فيمن يعطلون عليه فرصة تغيير القلم ذي الخمسين قرشا بآخر أثمن - ولو جعل مداده هو دماء الدعاة الذين يعملون على إخراج الأمة من رقدتها- ؟.

وبالفعل بدأ الرجل في حربه الشرسة بالشيخ الحويني في عدد الثلاثاء (17 من ابريل 2007) ولكن المفاجأة كانت أن الرجل قد غير الموضوع إلى أن الشيخ الحويني يدعى السلفية واتباع السلف الصالح خصوصاً الصحابة، ولكنه ليس كذلك بناء على ما قاله أئمة السلف في هذا الزمان عنه أنه قطبي، تكفيري، خارجي على ولاة الأمور الشرعيين، إلى آخر هذه الديباجة المعروفة، ولم ينس الرجل رغم تغييره للموضوع أن يتزلف إلى الشيعة ولو من طرف خفي فقال عن الشيخ الحويني: "ولا يتورع عن نقد وتجريح أئمة الشيعة والصحابة الذين يحسبهم معتبرين لدى الشيعة بمنطق الثأر أو واحدة بواحدة متناسياً أن كل الصحابة والتابعين هم معتبرون لدى جميع المسلمين"

إذن فماذا تسمي أقوالك أنت ومنتدى شيعتك عن "مسح الأرض بالصحابة" ونستغفر الله من حكاية بذاءاتكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أم أنكم لا تعتبرون أنفسكم من عموم المسلمين؟ أم أنك قد التقيت أنت وشيعتك على تقية الكذب والمكر وظننت أن الناس سوف تنسى ما نشرته منذ أيام قليلة؟!

ثم أين هم الصحابة الذين انتقصهم الشيخ أبو إسحاق؟ إلا إذا كنت تعتبر الخميني والسيستاني وحسن نصر من الصحابة! وهذا غير مستبعد على من جمع بين سوء الفهم وسوء القصد مثلك.

ثم أنك إذ نقلت عن الشيخ ربيع اتهامه للشيخ الحوينى بأنه قطبي، فهل تدري سبب هذه التهمة؟

إن من أعظم أسبابها أن الأستاذ سيد قطب - رحمه الله- قد أفلتت منه عبارات فيها سوء أدب مع الصحابة رآها الشيخ ربيع دليلاً على تشيعه، بينما رآها كثير ومنهم الشيخ الحويني – وهو الصواب إن شاء الله - أنها زلة قلم يجب إنكارها وألا يلزم بالضرورة نسبة صاحبها إلى التشيع، فرأى الشيخ ربيع أن هذا تمييع وقبول لكل أخطاء سيد قطب - رحمه الله- فرتب عليه كل ما سودت به مقالك.

فهل ننتظر منك أن ترسل مقالاتك حول خالد - رضي الله عنه- إلى الشيخ ربيع وغيره ليروا رأيهم فيك، والذي لن يقل عن قولهم "رافضي خبيث ضال مضل مأجور" وماذا ستصنع إذا أتاك مثل هذا الرد؟ هل ستظل معترفاً للشيخ ربيع وغيره بأنهم أئمة السنة في هذا الزمان وتتوب إلى الله من الطعن في الصحابة؟ أم أنك ستسود بقلمك الجديد الثمين مقالاً في سب الشيخ ربيع انتظاراً لمزيد من الأقلام؟

ومما ذكره تزلفاً للشيعة أيضا ما أسماه (منطق نفي الآخر) عند الشيخ الحويني، ومثَّل على هذا بمقولةٍ للشيخ الحويني هي " أن السبيل الوحيدة للوحدة بين السنة والشيعة هو تبرؤهم من كل كتبهم التي فيها سب للصحابة وإحراقهم لها". وهذا الذي انتقده صاحب القلم الخمسيني على الشيخ الحويني هو ما ندين لله تعالى به، ولكن أما درى صاحبنا أن هذا القدر من نفي الآخر يعد عند الشيخ ربيع تميعاً؟ وأن الشيخ ربيع لا يرضى بأقل من تكفير الشيعة ومن شايعهم؟ أما زال يصر على أنه يرد على الشيخ الحوينى بكلام الشيخ ربيع ؟!

وكلمة أخيرة إلى إخواننا الذين انشغلوا عن المعارك الكبرى التي تدور رحاها في السهل والوادي حول سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم- وسيرة أصحابه وقضايا العقيدة وقضايا التشريع الإسلامي، ويا ليتهم إذ لم يواجهوا الكفار وأذنابهم من العلمانيين قاموا بدورهم في محاربة أهل البدع، ولكنهم شغلوا أنفسهم بتبديع أشخاص - مثل سيد قطب رحمه الله - بأعيانهم ثم امتحان الناس فيهم وتبديع إخوانهم الذين يشاركونهم في استنكار كل ما يخالف هدى السلف وإن لم يوافقوهم في الحكم على المعين من هؤلاء، هل هو جاهل أو متأول أم لا؟

وأما قضية ولاة الأمور التي شغلت بعض إخواننا عن كل الأمور، وعلى الرغم من أن رد الشيخ الحويني جاء على قناة مرخصة إلا أن هذا لم يمنع كون الطعن على الصحابة - رضي الله عنهم- كان على صفحات صحف مرخصة أيضاً، واتهام الشيخ الحويني بالخروج على ولاة الأمور أيضا جاء على نفس الصفحات.

وما دامت النظم المدنية الحديثة تسمح بالرأي والرأي الآخر حتى في قضايا العقيدة وفي أعراض الصحابة فلماذا نكبل نحن أنفسنا بقيود لا يتقيد بها الزنادقة والعلمانيون، فيزعم بعض إخواننا أن كل رد علني على مخالفة منسوبة إلى جهة رسمية أنه تهييج وخروج؟؟... إلخ.

ومع العلم أن السلطات المدنية لا تدعي لنفسها حق الولاية الشرعية الذي يدعيه هؤلاء لهم، ولم يدعوا أن دورهم هو حفظ الدين وسياسة الدنيا به، بل يصرحون بأن دورهم هو حماية حرية الاعتقاد وحرية الفكر لكل رعاياهم.

ومع هذا فإننا نحن والشيخ أبي إسحاق - وغيرنا كثير ممن رماهم الشيخ ربيع بالخروج والتهييج- نرى وجوب نشر الحق على كل من قدر عليه، مع البعد التام عن مصادمة السنن الكونية وعن دفع المسلمين إلى ما يضر مجتمعاتهم.

بالإضافة إلى أننا نرى التعاون مع السلطات المدنية على نشر الحق متى سعوا إلى ذلك، فالحق مقبول ممن جاء به كائناً من كان والباطل مردود على من جاء به كائنا من كان.

وإن تعجب لحال إخواننا هؤلاء، فاعجب لحال مثل هذا المجرم الذي يسب الصحابة، فإذا رد عليه أهل الحديث والأثر أتباع الصحابة، احتمى بستار أنهم ليسوا على منهج أهل السنة وليسوا صادقين في اتباعهم للصحابة مستغلاً هذه الرؤية للشيخ ربيع ومن وافقه. فما هي يا ترى علامة حب الصحابة واتباع السلف عنده؟؟!!

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية