الأحد، ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هذه الأخطاء هل تبطل الصلاة

هذه الأخطاء هل تبطل الصلاة
الاثنين ٢٣ أبريل ٢٠٠٧ - ١٨:٠٧ م
15

أخطاء القراءة المبطلة للصلاة

صلاة الجماعة..

السؤال:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عز وجل فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر الله عز وجل ويحمده ثم يقرأ من القرآن ما أذن له فيه وتيسر فذكر نحو حديث حماد قال ثم يكبر فيسجد فيمكن وجهه قال همام وربما قال جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يكبر فيستوي قاعدا على مقعده ويقيم صلبه فوصف الصلاة هكذا أربع ركعات حتى فرغ. قال: لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك(

الراوي: رفاعة بن رافع - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود

فهل يفهم من ذلك أنه لا تتم الصلاة إلا بتكبيرات الانتقال وقول "سمع الله لمن حمده" ؟

فماذا لو صليت وراء إمام يقول "الله أكبر" يمد بين الباء والراء وهو يقينا لا يتعمد ذلك ولا يعلم خطأه؟

وماذا لو صليت وراء إمام يقول"سمع الله لمن حمده" بسكون اللام؟

وماذا عن إبدال الحروف في الفاتحة كإبدال الطاء تاء في "صراط" أو السين صادا في "المستقيم" أو الضاد دالا في "المغضوب"؟

أعلم أن الأمر قد يبدو لك أنه وسوسة ولكن أجبني على كل حال وبين ما استطعت جزاك الله خيرا فإن هذا الأمر يسبب لي قلقا شديدا وشكاً في صحة صلاتي ينغص علي حياتي.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

حديث رفاعة هذا اشتمل على الأركان، وكثير من الوجبات لا يجوز أن تترك عمداً وإلا بطلت الصلاة، وأما إذا تركت سهواً فتجبر بسجود السهو، وأما جهلاً فالصلاة صحيحة. أما حديث أبى هريرة في المسيء صلاته، فهو لبيان الأركان التي لا تصح الصلاة إلا بها عمداً أو سهواً أو جهلاً، أما الذي يقول "أكبــار" في تكبيرة الإحرام فالصلاة باطلة لأنها ركن، أما في تكبيرات الانتقال فإن كان جاهلاً فالصلاة صحيحة، ولا أدرى كيف تسكّن اللام في سمع الله لمن حمده؟! ولكن لا تبطل بها الصلاة على أي حال، وأما إبدال الحروف الفاتحة بما ذكرت فالصلاة باطلة مع قدرة القارئ على إخراجها من مخارجها، وصحيحة مع العجز لا الجهل، ولكن لابد من التأكد من أن الحروف خرجت من مخارج باطلة كما ذكرت، وليس وسوسة، ولو قرأت أنت الفاتحة فصلاتك صحيحة؛ لأنه يصح إمامة من ترك شرطاً أو ركناً إذا أتى به المأموم.  

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية