الأحد، ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

مساحة الروضة الشريفة وفضل العبادة فيها

مساحة الروضة الشريفة وفضل العبادة فيها
الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠٠٧ - ١٣:٥٩ م
14

السؤال:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ) (متفق عليه)، فهل للصلاة أو الدعاء أو أي عمل من الأعمال الصالحة -كالمكث فيها وقراءة القرآن في هذه البقعة- فضيلة؟ وأيهما أفضل الصلاة في الصف الأول أم فيها؟ وكذلك الدنو من الإمام يوم الجمعة للعمل بالحديث (وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ) (رواه الأربعة، وصححه الألباني)، أم الجلوس في الصف الأول؟ كل ذلك المقصود به مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

كذلك ما هي المساحة الطولية للروضة الشريفة: هل هي كما حددوها بلون مختلف للسجاد والأعمدة أم هي تمتد بطول المسجد؟ وهل المساحة العرضية ما حددت بالحديث (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ)؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذا الحديث يدل على فضيلة العبادة في هذه البقعة، إما لأن المعنى أن العبادة فيها تؤدي إلى دخول الجنة، أو لأنها بعينها تكون يوم القيامة في الجنة، وهذا هو الظاهر، وهى تشهد له يوم القيامة بما فعل فيها.

والصلاة في الصف الأول أفضل؛ لعموم أدلة فضل الصف الأول، وكذا الدنو من الإمام أفضل من الجلوس فيها، والجلوس في الصف الأول دنو من الإمام، والصف الأول كله هو الأدنى للإمام شرعًا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أمره بأن يليه أولو الأحلام والنهى لم يأذن بالبدء في الصف الثاني حتى يكتمل الصف الأول، فدل على أنه الأولى، أي الأقرب للإمام.

والمساحة الطولية للروضة الشريفة كما هي محددة على الأعمدة أمام حجرة عائشة فقط، وليس بطول المسجد.

ومكان المنبر المصنوع اليوم هو موضع منبره -صلى الله عليه وسلم- فهذه هي المساحة العرضية.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية