رجل يستغل العمل في الجمعية الخيرية لمصالحه الشخصية

السؤال:

أنا مسئول في جمعية تطوعية يوجد فيها شخص يستغل الجمعية للتكسب الشخصي، حيث يجمع الأموال من المحسنين للجمعية، ويعرض نفسه عليهم كحالة اجتماعية، فيعطونه مبالغ لا يصرح بها لأحد، وقد صرح للبعض أنه يعتبر نفسه من العاملين عليها، فعرض عليه أن يعلن نفسه حالة اجتماعية فتعينه الجمعية لكنه رفض، رغم أن حالته واضحة (هناك فرق كبير بين أجرته وبين مستوى عيشه :السيارة ، السكن، التعليم الخاص للأبناء -وأنا متأكد مما أقول-، زيادة على أنه لا يلتزم بقوانين الجمعية، ولا يتورع عن الكيد والتحريض عليَّ.

وبعض أعضاء المكتب على علم بالموضوع، ولكنهم يحبذون التخلص منه بالتدرج، بينما أعتقد أن النتيجة غير مضمونة؛ لخبرتي به. فما رأي الشرع في تصرفات هذا الشخص؟ وبم تنصحونني؟ هل أنسحب حتى لا أوفر الغطاء القانوني لتصرفاته، خاصة وأن الجمعية تهتم بالأرامل والأيتام؟ أم الصبر وانتظار ما يقول البعض إنه سوف يتدرج في معالجة المشكلة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

يلزمكم التخلص ممن هذه حاله، حيث أن جميع العاملين في المجال الخيري ليسوا من العاملين عليها، بل هم أجراء لدى الجمعية أو متطوعون، ولا يجوز لمسئولي الزكاة في المساجد والجمعيات الأخذ من الزكاة بهذا الوصف، وإن كانوا فقراء فلا يعطون أنفسهم، بل يعطيهم غيرهم حتى لا يحدث مثل هذا الخلل، ولا يوجد فقير لديه سيارة وتعليم خاص للأولاد.

وأرى أن تبقى وتبذل كل جهدك لإصلاح الأوضاع.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com