السبت، ١١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

الغلو في العبادة

الغلو في العبادة
الأحد ٢٩ أبريل ٢٠٠٧ - ١٤:٣١ م
11

السؤال:

في السنة حديث الذين قال أحدهم أنه يصلي و لا ينام و الثاني يصوم ولا يفطر و الأخر لا يتزوج النساء، و قال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رغب عن سنتي فليس مني)، و في نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ختم القرآن في أقل من ثلاثة أيام، وغير ذلك من النهي عن الغلو.

ورغم ذلك كانت أفعال بعض السلف مخالفة لذلك مثل ما يذكر عن الشافعي أنه يختم القرآن كل يوم ومرتين في رمضان، ومثل الذي صام 20 سنة متواصلة، والذي ظل 40 سنة يصلي الفجر بوضوء العشاء، و ما يذكر عن طلحة بن عبيد الله أنه صام 20 سنة متواصلة، وما يذكر عن عمر بن الخطاب أنه كان لا يشرب الماء البارد، وغير ذلك من الآثار الواردة عن السلف.

فكيف يتم التوفيق بين ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- وما فعله السلف؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

أما ما نقل عن بعض السلف من مخالفة السنة والغلو في العبادة، فينظر أولاً في صحته عمن نقل عنه، فإن ثبت عنه فإن السنة مقدمة على قول كل أحد، وكلٌ يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى لو كان صاحبه معذوراً، إما لعدم بلوغ السنة له، أو لوجود معارض من السنة عنده أداه اجتهاده إلى فعل ما فعل، وإن كان مخطئاً، وعامة ما ذكرتَ من آثار لا أسانيد لها، فالتزم بهدى النبي -صلى الله عليه وسلم- خير الهدى.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية