الثلاثاء، ٢٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٣٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

العمل شرط صحة أم شرط كمال؟

العمل شرط صحة أم شرط كمال؟
السبت ١٢ مايو ٢٠٠٧ - ١٤:٤٤ م
16

السؤال:

قال لي أخ: إن الخوارج يقولون: إن العمل شرط صحة، وتارك جنس العمل كافر. والمرجئة يقولون: إن العمل شرط كمال وتاركه مؤمن. وأهل السنة وسط يقولون: إن الأعمال منها شرط صحة، ومنها شرط كمال. ويقول: كيف نقول: إن الإيمان قول وعمل، ثم نقول: إن العمل شرط صحة؟ هكذا نكون أخللنا بالعمل، ونقضنا الإيمان. ويقول بأن الشيخ ابن باز قال: إن القول بأن تارك جنس العمل ليس بكافر، هذا قول المرجئة. وإن الشيخ ابن عثيمين رد على الشيخ الألباني في هذه المسألة. وإن مشايخ الإسكندرية وافقوا قول المرجئة في هذه النقطة. وقال: إن ابن تيمية نقل الإجماع في الرد على البكري على كفر تارك جنس العمل. وقال: إن حديث "لم يعمل خير" قط المقصود به على التمام والكمال. أرجو التوضيح.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

البحث في هذا مستفيض بالنقول والأدلة في كتاب "الرد على ظاهرة الإرجاء" قراءة نقدية لكتاب "ظاهرة الإرجاء". وهذه النقول عن الشيخ ابن باز والعثيمين غير صحيحة -فيما أعلم-، وكذا عن شيخ الإسلام ابن تيمية.

وما المانع أن تقول: إن فروع الشجرة منها، ولا تزول الشجرة بقطع فروعها وبقاء أصلها فقط.

فالعمل من الإيمان، وليس شرطاً في صحته إلا عمل القلب فإنه موضع إجماع، نقله ابن القيم في كتاب "الصلاة وحكم تاركها".

واتهام مشايخ الإسكندرية بموافقة المرجئة كلام باطل.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية