حكم العمل بشهادة تم الحصول عليها بالغش

السؤال:

أنا صيدلانية خريجة إحدى جامعات الدول الشرقية أعمل منذ 7 سنوات، ولكن لم أنل الشهادة عن جدارة واستحقاق شأني شأن كثير من دفعتي عن طريق الغش في الامتحان، والهدايا التي نقدمها للأساتذة لتسهيل الامتحان، وأحيانًا كنا ندخل الامتحان ونحن نعرف الأسئلة التي ستطرح، وعندما قدمت أطروحتي لم أتعب فيها لأنها كانت لشخص آخر؛ لأن المشرف عليَّ ربما كانت هذه هي طريقته للإشراف على الأجانب لكي لا يتعب نفسه، أو ربما لأنني لم أصر على أن أعمل بنفسي، وعندما بدأت أتفقه في الدين ندمت على تواطئي مع نفسي على الغش، وأنا الآن أحاول أن أحسن من مستواي العلمي، وأحاول أن أزداد معرفة في مجالي هذا، ولكني أعاني صعوبة في فهم بعض المصطلحات العلمية، وأحيانًا أكره نفسي عندما أتقارن مع باقي خريجي الدول الأخرى، فهل أترك عملي مع أني أحتاج لدخلي المادي؟ وهل هو حرام؟ كما أني أريد أن أحج هذا العام، ولكن نسبة من المال التي سأحج بها من شغلي، فماذا أفعل؟ وهل تكفي التوبة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فذاكري المواد المطلوبة التي غششت فيها، وأتقنيها حتى تصلي إلى درجة لو امتحنت في جامعات محترمة لنجحت، ولا مانع مِن الحضور في كلية جامعة محترمة وسؤال الأساتذة فيها، وعليك أن تتقني المادة، وعند ذلك فدخلك حلال، ويمكنك الحج منه مع التوبة بلا شك، ولا يلزم ترك العمل طالما تؤدينه بكفاءة، ويمكنك إذا فقدتِ الكفاءة أن تأخذي إجازة حتى تتقني ما يلزمك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com