السؤال:
يتردد على بعض ألسنة
الشباب حديثي العهد بالالتزام ممن أُعجب بالفكر الجهادي القولُ باستحلال أموال
الكفار ما داموا كفارًا ومحاربين للإسلام، فمثلاً: يقول الأخ إنه عندما يذهب روسيا
بالطرق الرسمية يحل له سرقتهم، وكذلك تل أبيب.
فما الرد على شبهتهم
التي يستدلون فيها بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُغِيرُ على عير قريش؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) (المائدة:1)، ودخول هذه البلاد
الكافرة -ولو كانت محاربة للمسلمين- بالطريق الرسمي "التأشيرة" هو عقد
أمان بين الطرفين، وهو في هذه الحالة عقد شخصي للداخل فقط، يلزمه أن يحترم دماءهم
وأموالهم، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- حين دخل مكة في الحديبية، حتى أنه
ترك أصنامهم حول الكعبة، وأما الإغارة على عير قريش فكانت في حالة عدم العقد بين
النبي -صلى الله عليه وسلم- وبينهم فكانوا حربيين.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com