الاثنين، ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

إنكار المنكر في المواصلات العامة

إنكار المنكر في المواصلات العامة
الأحد ١٠ يونيو ٢٠٠٧ - ١٤:٢٨ م
15

السؤال:

عندما أركب مترو الأنفاق يكون هناك من المنكرات مثل: أن الشباب يشغلون هواتفهم المحمولة علي الأغاني، وقد يكون أحد لا أستطيع تمييزه لأنه بعيد في وسط الزحام، أو ربما أعرفه، وأحيانًا أرى فتيان وفتيات يضحكون، فماذا أفعل؟ هل أنزل علمًا بأن النزول أحيانًا سيضيع كثيرًا من الوقت، كما أني لا أضمن حال المترو التالي، أم يجب أن أذهب وأكلمهم؟ وماذا أقول بالضبط في وسط الهرج والمرج؟ وأحيانا أركب ميكروباص ثم بعد الركوب يشغل السائق الأغاني، وأحيانًا أكون أنا في آخر الميكروباص أو أكون قريبًا ولا أستطيع أن أقول له شيئًا، علماً بأنني أنتقي الميكروباصات القديمة، وأنظر قبل أن أركب قدر المستطاع هل هناك كاسيت أم لا؟ وإن لم أر شيئًا أركب، وإن كان هناك كاسيت لا أركب حتى وإن لم أسمع غناء، فماذا أفعل؟ وماذا أقول لهؤلاء؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

عليك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر من يصل إليه صوتك بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تقول لهم: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحل والحرير والخمر والمعازف) (رواه البخاري تعليقًا)، ويمكنك أن تقول لسائق الميكروباص: القرآن أفضل من هذا اللغو المحرم، والله يقول: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون3)، ونحو ذلك، واستعن بالله.

ويمكنك إذا لم يقبل أن تسد أذنيك، وترفع صوتك بقراءة القرآن، وفي هذه الحالة لا يلزمك النزول؛ لأنك غيرت المنكر بلسانك، ومنعته عن نفسك بيدك بسد أذنيك، وعن الناس بالقرآن.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية