السؤال:
كنت أنا وأختي التي تصغرني نقيم معًا في شقة
بالإيجار، وكنا في مراحل التعليم حيث كنتُ في المرحلة الجامعية وأختي في الشهادة
الإعدادية وقتها، ووالدتي قد تركتنا وتزوجت، والدي توفي قبل ذلك منذ زمن، وأنا شاب
مريض منذ صغري بمرض مزمن يعوقني عن العمل، وهو مرض الشلل الرعاش، وبعد زواج أمي قد
استغل المالك صاحب العقار فرصته في استرداد شقته، وأنا وأختي كان ليس لنا إلا معاش
أبي الذي لا يكفي لإيجار شقة في ظل قانون الإيجار الحديث، بل يأخذ المعاش ولا يبقى
لي ولأختي شيء نقتات منه وأعالج منه، وقد عرض المالك وقتها مبلغًا معينًا لا يكفي
لنا لتكملة بناء بيت لي وأختي، حيث كان البيت في حالة بدايته، وليس معنا وقتها أي
مال نستكمل منه بناء البيت، لكن أمي وزوجها قد فاوضا المالك لكي يتنازل في رفع
قيمة المبلغ الذي عرضه، وهو قد وافق فعلاً برضا، وفعلاً قد
أخذنا المبلغ وقد أضفنا عليه مبلغًا بسيطًا كان لنا لاستكمال بناء البيت، وهو
عبارة عن دور واحد فقط نعيش فيه، والمبلغ لم يكفِ لعمل أي تشطيبات في داخل البيت
إلا ما احتجناه في حياتنا اليومية، والسؤال شيخنا -وعذرا للإطالة عليكم- :هل
المبلغ الذي قد اتفق عليه من جانب أمي وزوجها مع المالك فيه حرمة؟ أم لا؟ وإن كان
لا يجوز، فما العمل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فطالما كان هذا المال برضا من المالك مع ظروفكم
الصعبة؛ فلا حرج عليكم فيه، وأقصى ما يطلب منكم أن تتأكدوا من طيب نفس المالك، مع
شرح ظروفكم له في اتصال أو زيارة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
