إنكار المنكر في الطريق

السؤال:

هل يجوز أن أنكر على شاب وبنت يقفون سوياً سواء في الشارع العام أو الجامعه أو في عربية أو في شارع صغير فيه ضوء خافت، وعندنا في مكان سكني يوجد بين العمارات شوارع صغيرة ذات ضوء خافت يقف فيها شاب وبنت، أو مجموعة شبان يشربون مسكرات ونحوها في عربة أو وهم واقفون في هذا الشارع، وأنا غالباً أمر من هذا الشارع اختصاراً عندما أكون متأخراً للذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة، فماذا أفعل هل أنكر، أم لا أَمُرُّ أصلا من هذا الشارع، وأسكت عن هذا الأمر بالرغم أن كل من في منطقتنا يعرف أن هذه الشارع يكون ملتقى الشبان والشابات ليتحدثوا سوياً مع ملاحظة أن هذا الأمر أصبح منتشرا كثيراً الآن في كثير من المناطق، فهل أنكر بلين ورفق وانصح بالحكمة أم لا أمُرُّ أصلا من هذه الأماكن؟ وقد ذكرت فضيلتكم في شرح كتاب آداب الأمر بالمعروف أنه لا يجوز التجسس لروية المنكر، فما تفصيل هذا الشرط للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ نرجو التفصيل في هذه المسألة لأن بعض الإخوة الملتزمين وطلبة العلم يقول لي: يعنى أنت ستنكر على كل بنت وولد تراهم في الشارع طالما المنكر ظاهر في الشارع العام لا تنكره، ويقولون لي وأنت كده ستتعطل عن مصالحك وشغلك؟ فهل من إجابة مفصلة وشافية في هذا الأمر وبما تنصحني فضيلتكم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

حادثهم برفق ولين وبالحكمة والموعظة الحسنة، وليس مرورك من الشارع تجسساً، ومن ظهرت عليه علامات الريبة، والقرائن تدل على وجود المنكر شرع الإنكار عليه، وذلك حسب استطاعتكم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com