الثلاثاء، ١٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

يعمل محاسبًا في الجيش الأمريكي

يعمل محاسبًا في الجيش الأمريكي
الاثنين ١٨ يونيو ٢٠٠٧ - ١٣:٥٦ م
14

السؤال:

أعرف رجلاً سافر إلى أمريكا للعمل، فانضم إلى الجيش الأمريكي في سلاح خدمة وطنية غير مقاتل -على حد قوله- حيث يعمل محاسبًا في الجيش الأمريكي، فلا يقاتل مسلمين بالسلاح، فهل هذا العمل جائز؟ وهل إذا دعانا إلى طعام أو شراب في بيته نقبل الدعوة أم ماذا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يجوز هذا العمل لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان مما لا يخفى، والله -تعالى- يقول: (وَلا تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة:2).

أما بخصوص تلبية دعوة هذا الرجل؛ فإذا لم يكن له مال سوى ما يتقاضاه في الجيش الأمريكي، أو كان له مال ولكن علمتم أنه يطعمكم من عين المال الذي يتقاضاه؛ فلا يجوز تلبية الدعوة والحالة هذه، أما إذا كان ماله مختلطًا، ولم تعلموا أنه يطعمكم من عين المال الذي يتقاضاه من عمله في الجيش الأمريكي؛ فلا بأس بتلبية دعوته، وعلى كل حال فيجب عليكم أن تقوموا بدعوته إلى الله، ونصيحته بترك هذا العمل الحرام والبحث عن عمل آخر حلال، والله أعلم.

وقد قال ابن حزم -رحمه الله-: "إن من كان مقيمًا في دار الكفر والحرب معينًا على حرب المسلمين بخدمة أو كتابة فهو كافر".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية