السؤال:
ماهو جهل الإعراض؟ وماذا يقول المخالف فى هذه المسالة ممن عنده شبه فى
التكفير؟ وما الرد عليه؟
الجواب:
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
جهل
الإعراض هو ظن من وصلته الحجج والبيان من الوحى أنه يحسن صنعاً بتكذيبه للوحى
وإبائه للانقياد له وذلك بسبب إعراضه عن تفهم الحجج لشدة عداوته لمن أتى بالحق فهو
جهل ناشئ عن الإعراض عن الفهم رغم صحة العقل وسلامة الأذن التى سمع بها البينات
وهى بلسانه ولغته، والمخالف لا يفرق بين الجهل الناشئ عن عدم البلاغ الذى يعذر به
صاحبه لقوله تعالى: (لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ)
(الأنعام19) وبين الجهل الناشئ عن الإعراض الذى لا يعذر صاحبه كما قال تعالى: (وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)(الأنعام
111) والجواب عليه فى بيان الآيات والأحاديث
الدالة على العذر بعدم البلاغ راجع فى ذلك هذا الفصل فى فضل الغنى الحميد.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
