هل الأعمال شرط لصحة الإيمان

السؤال:

هل الأعمال شرط صحة أم شرط كمال فى الإيمان؟

 الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

أعمال القلوب من الحب و الخوف والرجاء والشكر والتوكل والانقياد أصلها ركن فى الإيمان لو زالت لزال الإيمان.

أما أعمال الجوارح فقسمان:

القسم الأول:

متفق عليه بين أهل السنة أنه ليس بركن فى صحة الإيمان مع كونه من الإيمان- فلا يزول الإيمان بتركه أفراداً أو جنساً و لكن ينقص ويتعرض صاحبه للعقوبة إن كانت الأعمال واجبة وهذا القسم هو جميع الأعمال عدا الأركان الأربعة

و القسم الثانى:

هو الأركان الأربعة الصلاة والزكاة والصوم والحج فهذه فيها قولان لأهل السنة منهم من يجعلها ركنا فى الإيمان ويكفر تاركها والمشهور عند القائلين بذلك الصلاة والخلاف فى غيرها ضعيف لكن لا يخرج من كفر بترك شيء منها عن أهل السنة، والقول الثانى وهو قول الجمهور أنه لا يكفر تاركها وأنه وإن كانت من الإيمان إلا أن تاركها آحاداً أو جنسا لا يلزم منه الكفر طالما كان مقراً بوجوبها وعنده أصل أعمال القلوب وهذا الذى ندين الله به.

والبحث فى هذا مستفيض بالنقول والأدلة فى كتاب "الرد على ظاهرة الإرجاء" قراءة نقدية لكتاب "ظاهرة الإرجاء".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com