الشراء ببطاقة الائتمان (الفيزا)

السؤال:

ما حكم الدين في فيزا الشراء بمال البنك والتقسيط للسلع المشتراة بفائدة 1%؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فبطاقات الائتمان لدى البنوك الربوية، صورتها أن البنك يعطي العميل هذه البطاقة ليدفع بها مشترياته، ويخصم هذا من حساب العميل لدى البنك أو حتى يصبح الحساب صفرًا، فيجوز أن يسحب بما يسمونه "على المكشوف" وبدون فوائد إذا سدد خلال فترة معينة؛ وإلا حسبت عليه فائدة.

وتوصيف هذا الأمر من الناحية الشرعية أنه قرض حسن لمدة معينة ثم يصبح ربويًّا إذا تأخر عنها، وهذا هو عين ربا الجاهلية الذي نزل القرآن بذمه وتحريمه، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة:278)، وأما ما يذكره البعض أنه سوف يسدد في فترة السماح، فهذا لا يغير من الأمر شيئًا حيث إنه برضاه بشروط التعاقد قد تعاقد على الربا، وأيضًا هو قد ينسى أو يعجز عن السداد في الموعد المحدد فيكون قد أكل الربا، وأما إذا كانت بطاقة الائتمان من بنك إسلامي وليس فيها زيادة نظير الأجل فتكون جائزة. والله أعلم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com