السؤال:
هناك أناس يستشهدون بآية: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ
الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ
وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) (الممتحنة:9)، فقالوا أن الموالاة هنا هي الموالاة الدنيوية وهى البيع والشراء،
وإن كانت المُقاطعة تُبنى على المصالح والمفاسد؛ فهل الأفضل المقاطعة أم لا؟
الجواب:
الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد
باع النبي -صلى الله عليه وسلم- واشترى مع أهل الحرب، وأذن لأصحابه في ذلك، ولم
يزل أمر التجارة قائمًا، وليس من معاني الموالاة لغة ولا شرعًا البيع والشراء.
ولكن
الأمر مبني على المصلحة؛ لقول ثمامة -رضي الله عنه-: "والله
لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-" (رواه مسلم)، والأمر يحتاج لدراسة وليس لمجرد
عواطف وشعارات.
وراجع
مبحث الولاء والبراء في كتابنا "فضل الغني الحميد".
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com