السبت، ١١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

إذا أدى التقصير في العمل إلى موت مسلم

إذا أدى التقصير في العمل إلى موت مسلم
الخميس ٠٩ أغسطس ٢٠٠٧ - ١٧:٤٦ م
12

الرسالة:

أنا طبيبة نساء وتوليد اعمل منذ عشر سنوات تقريبا. منذ حوالي سبع سنوات قصرت في متابعة حالة بعد الولادة القيصرية (لم أكن من قام بالعملية ولكن كنت الدكتور المسئول النوباتجى) واكتفيت بسؤال الحكيمة النوباتجية مرتين عن الحالات ولم أغادر المستشفى. وبعد خمس ساعات من الولادة أصيبت الحالة بنزيف شديد ولم نجد غير كيس دم واحد ورفض الدكتور صاحب الحالة أن نستأصل الرحم رغم استمرار النزيف وطلب أطباء جراحة الأوعية الدموية لربط الشرايين المغذية للحوض الذين تأخروا ساعة لأنهم لم يكونوا بالمستشفى كما تم وضع فتيل داخل الرحم كل هذا تم في خمس ساعات وفى اليوم التالي تم فصلها من جهاز التنفس الصناعي لتحسنها ولكن في اليوم الثاني أصيبت نهياج شديد تلاه حالة شبيهة بالشلل التام ولكنها لم تحتاج إلى جهاز تنفس صناعي وبعد أسبوعين توفيت وفسرت الحالة على أن نقص الأوكسجين الواصل للمخ اثر النزيف هو السبب

الاستفسار:

1- لا اعرف ولكن ربما لو كنت تابعت الحالة كنت اكتشفت النزيف في مرحلة مبكرة واستطعت إعطاء مواد قابضة للرحم وما كانت تعرضت لكل ذلك

2- أنا اعرف أني أخطأت ولذلك قمت بصيام شهرين متتابعين

3- قد بحثت عن عنوان زوجها وتليفونه واتصلت به وقلت له أنى أريده أن يسامحني لأني اشعر أنى ربما قصرت في متابعتها فسامحني ودعا لي و الحمد لله

4- أتمنى من الله قبول توبتي.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

الذي يظهر من حكايتك أنك لست المتسببة في موت تلك المريضة -رحمها الله-، وبالتالي فلا شيء عليك، لكن إذا كان عملك يقتضي عدم الاكتفاء بسؤال الحكيمة عن حالة المرضى وإنما يلزمك المرور بصفة دورية عليهم ولم تفعلي ذلك فعليك أن تستغفري الله -تعالى- من هذا التقصير، ولا شك أن تقصير الأطباء الآخرين وقراراتهم الخاطئة أكبر، وأظن أن عليهم هم الصيام، وطالما سامحك أهلها (جميع الورثة) فلا شيء عليك خصوصاً بعد صيامك، وجزاك الله خيراً على ورعك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية