السبت، ١١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل مِن المستحب ترك المستحب لتأليف القلوب؟

هل مِن المستحب ترك المستحب لتأليف القلوب؟
الاثنين ٢٧ أغسطس ٢٠٠٧ - ١٣:٠٥ م
8

السؤال:

بخصوص بعض القواعد المشهورة عند الكثير من الملتزمين الذين يريدون تحبيب العامة في الالتزام، مثل: "إن من المستحب ترك المستحب لأجل تأليف القلوب"، و"ترك السنة طاعة للوالدين؛ لأن طاعة الوالدين فرض، والفرض مقدَّم على السنة"، لكن هذه القواعد وإن كان لها أصل في الشرع لو أخذنا بها على إطلاقها لتركنا مئاتٍ من السنن التي لم يألفها كثير من العامة، فما هي الضوابط الشرعية لهذه القواعد؟!

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأما القاعدة الأولى: "مِن المستحب ترك المستحب لأجل تأليف القلوب"، فالكلام ليس على إطلاقه، ولا بد مِن موازنة بيْن طرق تأليف القلوب، ولا يلزم أن ترك المستحب دائمًا يؤدي إلى الألفة، ويمكن أن نستعمل وسائل أخرى.

وكذا ترك السُّنة طاعة للوالدين؛ فإنه ليس للوالدين منع ولدهما مِن أي سُنة بمجرد هواهما، بل فيما يحصل أو يتوقع منه ضرر للولد أو بهما: كجهاد التطوع أو صوم التطوع، فلو أمراه بطلاق امرأته لم يلزم؛ إلا إذا كان مثل عمر -رضي الله عنه- "أمرهما له عن أمر ديني"، ولو أمراه بزواج مَن لا يرغب في زواجها لم يلزمه، والله أعلم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية