الاثنين، ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يترك عمله من أجل مسألة خلافية

هل يترك عمله من أجل مسألة خلافية
السبت ٠٨ سبتمبر ٢٠٠٧ - ١٧:٣٦ م
10

السؤال:

بخصوص التعامل مع المسائل الخلافية التي تعم بها البلوى ويكثر وقوعها ليلاً ونهارًا، كمسألة إلقاء السلام على النساء (وليس المصافحة)، ومسألة رابطة العنق (الكرافتة( التي أصبحت أساسية في بعض الوظائف، فهل يترك المسلم عمله من أجل مسألة خلافية أم ماذا يفعل؟ وهل هناك قواعد عامة في التعامل مع هذه المسائل الخلافية التي تعم بها البلوى كقاعدة "الأخذ بأهون الضررين"، ونحو ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فموقف المسلم من المسائل الخلافية -الخلاف السائغ- على حسب علمه وقدرته على معرفة الحق، فالعالم يجتهد، وطالب العلم المميز يرجح بين أقوال العلماء، والعامي يسأل أهل العلم ويأخذ بفتواهم.

وأما عمله بناء على ذلك؛ فما كان من ذلك محرمًا ينظر في إمكانية البحث عن عمل آخر، ومدى ضرورته للعمل، وهل يترتب على تركه للعمل فقد أحد ضرورياته الخمسة أم لا، فإن لم يكن فلا يجوز له الاستمرار في عمل محرم وإلا ارتكب أهون الضررين.

أما ما ذكرت من السلام على النساء دون المصافحة في أماكن العمل، فهي غالباً لا تكون شابة منفردة، بل مجموعة من النساء والرجال، فلا يحرم إلقاء السلام عليهم، ومسألة إلقاء السلام على المرأة مبنية على خوف الفتنة من عدمها، فإذا أمنت الفتنة لم تحرم.

ومسألة رابطة العنق أرى أن الأرجح أنها مكروهة، وليست محرمة، فلا تترك العمل من أجل ذلك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية