الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

15- الزيارات في سبيل الله

15- الزيارات في سبيل الله
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٧ - ١٣:٥٥ م
7

15- الزيارات في سبيل الله

كتبه/ ياسر عبد التواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

الزيارات لوجه الله -تعالى- من أجلِّ الأعمال التي يتقرب بها العبد لله، فكثيراً ما تتحقق مصالح دينية ودعوية بتلك الزيارات، ومن ذلك أن معنى الزيارة في الله أن تكون لغير مصالح الدنيا.

ومن فوائد ذلك التزهيد في الدنيا، وهي من الدوافع الطيبة لكثير من الأعمال؛ لأن شواغل الدنيا كثيراً ما تحول بين العبد وبين العمل الصالح.

كما أن الزيارة لوجه الله -تعالى- تجعل القلوب تجتمع على الطاعات، فيسهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وهنا نلفت النظر لأن البعض قد يزور في الله، ولكن الزيارة تتحول إلى مجلس ليس لله، فيكثر فيه اللغو وقول الباطل، وغيبة الخلق، فيغضب بذلك الله -تعالى- بدلاً من إرضائه، فلنشغل أنفسنا في تلك الزيارات بما يقربنا لله -تعالى- من الأعمال الصالحة، ومن التعاون على البر والتقوى.

لقد رأيت كثيراً من الشباب يجتمعون على الطاعات والأعمال الكريمة، فمنهم من ينتج من تلك العلاقات أفكاراً جديدة ونافعة وعملية، مثل إنشاء موقع على شبكة الإنترنت، أو تولي ردود على بعض الشبهات التي تدور فيه.

رأيت مجموعة من الشباب يزورون داعية واكتشفت من الحوار كيف أنهم جميعاً تخصصوا في حوارات مع النصارى، ولهم نجاحات طيبة في هذا الصدد فكانت جُلُّ الجلسة حول هذا الموضوع. وقلت لنفسي هكذا تكون إذن الزيارات في الله -تعالى-.

عن أبي هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرصد اللَّه -تعالى- على مدرجته ملكاً. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في اللَّه -تعالى-. قال: فإني رَسُول اللَّهِ إليك بأن اللَّه قد أحبك كما أحببته فيه) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: (من توضأ فأحسن الوضوء، وعاد أخاه المسلم محتسباً بُوعِدَ من جهنم مسيرة سبعين خريفاً) قلت: يا أبا حمزة، وما الخريف؟ قال: العام. قال أبو داود: والذي تفرد به البصريون منه العيادة وهو متوضئ. (حديث رقم 3097 من السنن).

عن أَبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن عَادَ مَرِيضاً أو زَارَ أَخاً لَهُ في الله نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوّأْتَ مِنَ الْجَنّةِ مَنْزِلاً). قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.حديث رقم (2009)

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة