السؤال:
تردد في الآونة الأخيرة من
يقول: إن الحج عن الأب المتوفى أو الأم من البدع، وبالسؤال علمنا أنه أمر جائز،
وهناك نصوص عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تجيز هذا، فما مشروعية الحج عن الأب أو
الأم بعد الموت؟ وهل هناك أحاديث تدل على ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الحج عن الأب والأم بعد
وفاتهما مشروع، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن سألته عن أمها أنها نذرت
أن تحج فقال: (لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ؟) قَالَتْ: "نَعَمْ"، فَقَالَ: (اقْضُوا اللَّهَ الَّذِي
لَهُ؛ فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ) (رواه البخاري)، وثبت أيضًا أن أبا رزين العقيلي أتى النبي -صلى
الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا
العمرة ولا الظعن"، قال: (حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ) (رواه
النسائي وابن ماجه، وصححه الألباني).
وهذا يدل على مشروعية
الحج عن الغير، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن سمعه يقول: "لبيك عن
شبرمة": (حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟)،
قال: "لا"، قال: (حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ
ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ) (رواه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com