حكم العمل في شركة توفر للعاملين تأمينًا على الحياة

السؤال:

اشتغلت في عمل جيد بعد تخرجي من الكلية في إحدى الشركات، وتقدم هذه الشركة تأمينًا صحيًّا للعامل وأسرته، وكذلك تقدم تأمينًا على الحياة، وعندما وقَّعت عقد العمل طلب مني أيضًا التوقيع على عقد شركة التأمين بما فيه شرط التأمين على الحياة، فسألتهم إذا كنت لا أريد توقيع هذا الشرط فقالوا لي إنه يجب عليَّ التوقيع على كل الشروط، فوقعت وأنا عازم على أن أترك في وصيتي لأهلي عدم الاستفادة مطلقًا من أموال التأمين على الحياة بعد وفاتي، فهل هذا الفعل يكفي مني أم أنني آثم لتوقيعي من البداية؟ وإذا كنت آثمًا فهل عليَّ أن أترك العمل بأكمله بالرغم من أنه لا شبهة في العمل نفسه؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فكان يلزمك أن تقاوم وتمتنع، وتقول لهم أنا لا أريد عقد التأمين على الحياة، وكونهم يقولون يلزم فهو في الحقيقة ليس بلازم، وطالما أنك وقعت فيمكنك أن تذهب فتفسخ هذا العقد، وعلى أي الأحوال فلا يلزمك الآن ترك العمل من أجل هذا العقد المحرم، لكن استغفر الله وأكِّد على أهلك هذه الوصية.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com