هل يبدأ بحفظ القرآن أم بطلب العلم؟

السؤال:

نحن إدارة موقع علاج بالقرآن، وهو موقع -بفضل الله- على عقيدة سلف الأمة، وقد أتانا من أحد رواد الموقع سؤال بعنوان: "بأيهما أبدأ" إذ بدأ السائل في طلب العلم وبعده بدأ حفظ كتاب الله، ولكنه يشعر أن طلب العلم يبطئ قليلاً سرعة الحفظ، فماذا يفعل؟ هل يترك العلم قليلاً ليختم كتاب الله -بإذن الله- ثم يعود لطلب العلم بمنهجية أفضل؟ أم يعتني بكتب الرقائق والمتون العلمية وكتب التفسير فقط مع حفظ كتاب الله؟ أم يحفظ مع طلب العلم؟ فهو فعلاً يحتاج المساعدة من شيخنا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتحصيل العلم الواجب مِن التوحيد والإيمان بأركانه، ومِن الإسلام: كالعبادات الواجبة، ومعرفة الحلال والحرام في المعاملات، والأحوال القلبية: كالحب، والخوف، والرجاء، والتوكل، والأخلاق الإسلامية الواجبة: كبرِ الوالدين، وصلة الأرحام، وغض البصر، وحفظ الفرج، وغيرها من الأمور الواجبة؛ لا يجوز تأخير تعلمها حتى يحفظ القرآن، فإذا تعلم ذلك مع حفظ القرآن؛ فأنصح الأخ بأن يجعل مع الحفظ طلبًا للعلم، وفهمًا في التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، والسيرة والتهذيب. 

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com