متى تُصلَّى السنة القبلية إذا فاتت الجماعة الأولى

السؤال:

دخلت المسجد أنا وصديقي لنصلي الظهر جماعة ثانية فاختلف معي أنه يريد أداء السنة القبلية أولاً ثم نصلي الجماعة فقلت له أنه سيأتي ناس غيرنا فيقيموا الصلاة ويبدأوا الصلاة، فالأفضل أن نصلي الفرض أولاً ثم نقضي السنة القبلية بعد ذلك وخصوصاً أنها فاتتنا هي والجماعة الأولى لأننا كنا في محاضرة وتأخرنا في ركوب المترو، والذي أخشى منه أيضاً أني ممكن أذهب لأصلي السنة ثم يقام للصلاة فيتقدم ويصلي من لا يحسن الصلاة قراءة وركوعاً وسجوداً ولا يطمئن فيها، فتضيع مني الصلاة بسبب سرعة الإمام ونقره ويضيع مني الخشوع فما الجواب في ذلك؟ وخاصة أن صديقي قال لي أني خالفت السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما نام هو وصحبه عن صلاة الفجر أمر بلال فأذن ثم صلوا السنة ثم صلوا الفرض فهل هذا يخص الجماعة الأولى أم يشمل أي صلاة جماعة؟ وأنا قلت له حديث الرسول (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا الصلاة المكتوبة) فهل يخص الجماعة الأولى أم الجماعة الأولى والثانية وأي جماعة؟ نرجو التفصيل والتوضيح.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

الأولى أن تصلوا السنة القبلية قبل الجماعة الثانية كالأولى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما فاتته صلاة الصبح⁽¹⁾، وأما حديث (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) رواه مسلم، فهو في جماعة الإمام الراتب، ولا يلزم من يصلى السنة البعدية مثلاً أن يقطع صلاته لأن جماعة دخلوا المسجد وأقاموا الصلاة لأنفسهم، فكذلك من يصلى القبلية لنفسه لا يلزمه قطعها لإمامة الصلاة من جماعة ثانية. ويمكنك إذا وجدت من لا يحسن الصلاة إماماً أن تنتظر وتقيموا بعد انتهائهم من صلاتهم جماعة ثالثة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

⁽¹⁾ رواه مسلم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com