خطأ الإمام في صلاة الجماعة

السؤال:

صلينا العصر في جماعة في أحد المساجد وصلى بنا عامل المسجد لأنه معين من وزارة الأوقاف، فيقوم بدور الإمام إذا كان غير موجود في الصلوات السرية، وعندما كنا في الركعة الثانية ركع بدون أن يجهر للمأمومين بقول "الله أكبر" فنبهه رجل ورائه فقال له الله أكبر -بدلاً من قول سبحان الله- بصوت عالي ليعلمه أنه قد نسي أن يقول الله أكبر فاعتدل العامل -الإمام- ثم قال حال اعتداله بصوت عالي الله أكبر، وركع مرة ثانية ونحن لم نشعر بما حدث إلا بعد انتهاء الصلاة، وسجد للسهو قبل التشهد فسأله أحد الإخوة عن سبب سجود السهو فأخبرنا، فهل هذا العامل معذور بجهله أم أن الصلاة باطلة لأنه ركع ركوعين، وماذا علينا نحن المأمومين خلفه وبعض الإخوة كان يقول إن الجهل في الصلاة لا عذر فيه بمعنى أنه لا عذر بالجهل إن زاد شيئا جهلاً منه فهل هذا صحيح وما الدليل على ذلك؟ نرجو التفصيل.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

إذا كان جاهلاً بحرمة ما فعله لم تبطل صلاته ولا صلاة من خلفه، لأنه زاد في الصلاة ولم ينقص من أركانها. والجهل الذي لا يعذر به صاحبه هو في ترك الأركان، أما الزيادة جاهلاً أو ناسياً فلا تبطل به الصلاة، والدليل حديث صلاة النبي خمس ركعات وسجوده للسهو⁽¹⁾، وكذا زيادته في حديث ذي اليدين⁽²⁾ السلام والكلام وبنى على صلاته ولم يعدها. والجهل والنسيان بابهما في صحة الصلاة واحد، ومن الدليل على ذلك أيضاً حديث معاوية بن الحكم السلمي⁽³⁾ في زيادة الكلام في الصلاة جاهلاً فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

⁽¹⁾ متفق عليه.

⁽²⁾ متفق عليه.

⁽³⁾ رواه مسلم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com