الأحد، ٢٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٥ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

أرنب السباق

أرنب السباق
الجمعة ٢٥ يناير ٢٠٠٨ - ١٤:٢١ م
9

أرنب السباق

كتبه/ السيد عبد الهادي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فيبدو أن العالم كله اليوم قد انشغل بسباق الانتخابات التمهيدية على منصب الرئاسة الأمريكية، والانتخابات هذه المرة مليئة بالمفاجآت فهي "بالألوان" أي أنها تحتوي على مرشح ذو بشرة سمراء، بل وأيضاً له جذور "إفريقية" و"إسلامية"! وهي أيضاً تشتمل على امرأة من "الطراز الحديدي".

ويبدو أن أوباما وهيلاري كلينتون هما "أرنبا سباق"، والمعروف أن أرنب السباق هو العدَّاء الذي يجري مسرعاً في بداية السباقات الطويلة للفت الأنظار، "ولِسَحْب" المنافسين وراءه كي يستنفذوا جهدهم، فيبرز قبل نهاية السباق المرشح الرئيسي الذي ادخر جهده فيفوز بالسباق في أمتاره الأخيرة.

ونحن لا يعنينا كثيراً من يفوز بانتخابات الرئاسة؛ فالمعلوم أن الرئيس الأمريكي ليس إلا واجهة لتنفيذ توجيهات "المطبخ السياسي"، فأمريكا مِنْ قَبْلُ حَكَمَها "مُمَثـِّل" و "زير نساء" و "شخص قليل الذكاء".

والذي يعنينا هو التنبيه على عداوة القوم للإسلام (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)(البقرة: 120)، فقادة الغرب يقولون "انتهزوا الفرصة"، "دمروا الإسلام أبيدوا أهله"، "إنها الحرب الصليبية".

والعجب من العالمانيين وأذناب الغرب ممن ينبهر بديمقراطية هذا السباق، فيتمنى أن يكون للمرأة في مصر والدول العربية دوراً مثل "هيلاري"، فترشح نفسها للمناصب العليا، بل والأدهى أنه يستنكر لماذا لا يكون رئيس غير مسلم أو وزير أجنبي، فض الله فاه.

فإن "أوباما" هذا نصراني كاثوليكي "متدين"، وفي وسط اسمه "حسين"، أي أنه أحد آبائه ارتد عن الإسلام إما لدنيا يصيبها فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين -وهذا يذكرنا "بكارلوس منعم" رئيس الأرجنتين الأسبق-، أو أن أسلافه كانوا ضحايا عمليات التنصير التي كانت تجري على "الرقيق" الذي يجلبونه من إفريقيا  المسلمة فيعامل معاملة أشد من الحيوانات.

فالتنصير في غرب إفريقيا كان ولا زال على قدم وساق، بأسلوب الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى، فالمقصود أن هذا الرجل فتنة على أية حال فلا ينبغي التعاطف ولا الانخداع بسماحة أمريكا المزعومة، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(المائدة: 51).

أما تصدي المرأة للمناصب الرئاسية، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الفرس لما ولوا عليهم أميرة: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) رواه البخاري، وقد كان.

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة