تخصيص ورد يومي للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-

السؤال:

سمعت كثيراً من مشايخنا الكرام يوصون بتطبيق ما نتعلمه من أمور ديننا لأننا أصلا نتعلم لننتفع بهذا العلم ولنحتفظ ببركة العلم فأنا حينما أتعلم مثلاً فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-  أحاول أن أواظب على ذلك اقتداء بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خير العمل أدومه وإن قل) فأخصص لنفسي ورد يومي مثلا عشرين صلاة على النبي أصليها في الوقت ما بين الفجر إلى الشروق، وإذا وجدت نفسي داومت عليها أحاول أزيدها مثلا لخمسين ثم لمائة وهكذا، وذلك لأني وجدت نفسي لو تركت الأمر دون تحديد ورد فالحاصل يكون أني لا أفعل شيء لا قليل ولا كثير ولو لم أحدد وقت معين لتطبيق الورد يضيع اليوم دون إنهاء ما أطمح إليه فهل في ذلك بدعة؟ علما بأنني لا أعتقد أن لذلك الذكر في هذا الوقت بالذات فضل على سائر الأوقات ولا لعدد عشرين أو خمسين صلاة على النبي فضل على سائر الأعداد، وإنما هو تنظيم للوقت ومحاولة للمداومة على العمل وليتيسر محاسبة النفس طبقا لشيء واضح وإلا فإن كان بدعة ما البديل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فيما ورد في السنة الكفاية، فقد ورد تحديد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في أذكار الصباح والمساء بعشر مرات في الحديث الصحيح، ثم زد على ذلك ما تشاء حسب نشاطك وقوتك، وطالما تخالف ما حددت أحياناً حسب النشاط ولا تعتقد له فضيلة فليس ببدعة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com