السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم قصر الصلاة إذا انتقل من بلدة إلى أخرى مجاورة لها

حكم قصر الصلاة إذا انتقل من بلدة إلى أخرى مجاورة لها
الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠٠٨ - ١٩:٣٠ م
13

السؤال:

جامعتي ليست في مدينتي، وأركب لها مواصلة يومية تقطع 25 كم من الطريق في حوالي 30 دقيقة، وأحضر الجماعات غالباً، ولا أقصر في كل الأحوال، لأني لا أرى ذلك سفراً أصلا. فالمشوار يسير ويمكن أن أذهب وأعود في اليوم أكثر من مرة، ولم أسمع في حياتي من يرتب حقائبه مثلاً لمشوار كهذا. ولكن قرأت لكم فتوى تحددون فيها مسافة القصر بـ 9 كم

أنا لا أقصر بناء على الآتي: قديماً كان يسمون كل تجمع سكني أو عمراني منفصل عن غيره بـ"مدينة" أو "قرية"، أما الآن فالعمران متجاور أو متلاصق، والتقسيم إداري فقط، ولا معنى له في الحقيقة، يعنى مثلا الـ 25 كم بين مدينتي والمدينة التي بها الجامعة هي في الحقيقة جزء من المدينتين؛ لأنه جزء من قرى كلها تابعة لإحدى المدينتين..بمعنى آخر: لو احتسبنا القرى كجزء من مراكزها، فالمدينتان متجاورتان.

هل فهمي بهذه الطريقة صحيح أم ماذا؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

إذا كانت هناك مسافات بين القرى ولم تتصل البيوت، فبخروجك من قريتك تحسب مسافة القصر التي ذكرنا؛ للحديث الصحيح الذي رواه مسلم (عنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْهُنَائِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قَصْرِ الصَّلاةِ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلاثَةِ فَرَاسِخَ -شُعْبَةُ الشَّاكُّ- صَلَّى رَكْعَتَيْنِ)، وترجح رواية الثلاثة أميال برواية سعيد بن منصور التي فيها (فرسخاً) والفرسخ ثلاثة أميال، والميل الهاشمي 6آلاف ذراع، والذراع أربع وعشرون إصبع معترضة معتدلة كما ذكر النووي، وهذه المسافة حوالي 9 كم تقريباً، أما إذا اتصلت البيوت وليس بينها مسافات كالقاهرة الكبرى وما فيها من مدن القاهرة والجيزة وغيرها فلا يقصر فيها، ولو تجاوزت المسافة مسافة السفر لأنها داخل البلد، وكذا مدينة الإسكندرية بين شرقها وغربها أكثر من 40 كم لا يقصر فيها. وإذا صليت في الجماعة فالسنَّة أن تتم الصلاة خلف الإمام المقيم ولا يجوز لك ترك الجماعة إلا بعذر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية