الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

غلو السلفيين في الصالحين

غلو السلفيين في الصالحين
الخميس ٢١ فبراير ٢٠٠٨ - ١٩:٣٤ م
7

غلو السلفيين في الصالحين

كتبه/ السيد عبد الهادي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فإنك أخي الحبيب لم تخطئ في قراءة العنوان، فنحن بالفعل لا نقصد غلو الصوفية أو الشيعة أو غيرهم من أهل البدع والضلال، بل أقصدك أنت، نعم أنا وأنت أتباع المنهج السلفي المبارك.

لقد تربينا -ولله الحمد- على تقدير الرجال لا تقديس الرجال، وعلى احترام العلماء بدون غلو أو جفاء، ولكن هناك تصرفات تصدر من البعض منا تدق ناقوس الخطر، ألا وهو التعصب الزائد لبعض العلماء -حتى وإن كانوا علماء وشيوخ الدعوة-.

ولكن يجب الحذر من الغلو سواء كان بالمديح والثناء الشديد، أو الشدة في معاملة المخالفين، فيكون هذا سبباً للبعض أن يطعن في المنهج السلفي، أو ينسبه للحزبية والعصبية، أو قد يتخذها تـكأَة لإنكار العمل الجماعي كُليةً.

ولقد وصف الله -عز وجل- نبيه الكريم بقوله -سبحانه-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)(آل عمران: 159).

فالمنهج السلفي منهج معصوم بعصمة الكتاب والسنة، وهو الطريق الصحيح للتغيير والتمكين إن شاء الله، فلا نريد أن نكون فتنة للخلق فنصد الناس عن الطريق الحق بسوء تصرفنا.

ولا ينبغي أن نتعلل بأن هذا تعصب للمنهج، والتعصب للمنهج محمود، فإن مِنَّا من ينتصر لنفسه لا للمنهج، بل وقد لا يكون على علم ودراية تفصيلية بمنهج الدعوة السلفية.

بل قد يصل الأمر أحياناً إلى التشاحن بين أبناء الدعوة أنفسهم، لأن كلاً يرى أن أسلوبه وطريقته هي الأصلح للدعوة، فينشأ الخلاف، وهذا مدخل للشيطان لابد من سدِّه، فالنزاع سبب للفشل.

ولابد من لين الجانب وعدم الانتصار للنفس لنجاح العمل، ولابد من التذكير دائماً أن الحب في الله والبغض في الله ليس على المسميات، بل على الإسلام والإيمان.

فاللهم وفقنا لما تحب وترضى، والحمد لله رب العالمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة