الخميس، ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٢ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

السلفيون والاجتماع

السلفيون والاجتماع
الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠٠٨ - ١٩:٥٠ م
13

السلفيون والاجتماع

كتبه/ محمود عبد الحميد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا ريب أن توحيد الصفوف واجتماع الكلمة هما الدِعامة الوطيدة لبقاء الأمة ودوام دولتها، ونجاح رسالتها، فإن توحيد الصفوف سر المحافظة على الإسلام والإبقاء على مقوماته، والضمان للقاء الله بوجه متهلل وصفحة مشرقة، والإسلام قد جعل العمل الواحد في صورته وحقيقته مختلفًا في الأجر حين يؤديه الإنسان منفردًا، وحين يؤديه مع آخرين، فصلاة الجماعة تضعف على صلاة الفرد بضعًا وعشرين درجة، وقال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف:4).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ) (رواه أبو داود وحسنه الألباني)، والمسلمون بوحدتهم واجتماعهم كانوا قوة جبارة، وكان لهم صولة وسلطان قاهر، وكانوا حصنًا منيعًا، وقد حدثنا التاريخ أن المسلمين بوحدتهم وتجمع صفوفهم استطاعوا أن يدكوا عروش القياصرة والأكاسرة، وأن يطرحوا بتيجان الجبابرة.

قال -تعالى-: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء:92)، ولذلك؛ أمر الله بالوحدة والاجتماع، ونهى عن الفرقة، فقال -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) (آل عمران:103)، وقال -تعالى-: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا) (الأنفال:46).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاَثٌ لاَ يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاَصُ العَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ) (رواه الترمذي وصححه الألباني).

قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) "ج1/390":  "وقوله: (وَلا تَفَرَّقُوا) أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة، وقد وردت أحاديث متعددة بالنهي عن التفرق، والأمر بالاجتماع، كما في "صحيح مسلم" من حديث سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا، يَرْضَى لَكُمْ: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ)، وقد ضمنت لهم العصمة عند اتفاقهم من الخطأ، كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة -أيضًا-، وخيف عليهم الافتراق والاختلاف".

وقال الطبري -رحمه الله- في تفسيره "ج4/32": "(وَلا تَفَرَّقُوا): ولا تتفرقوا عن دين الله وعهده إليكم في كتابه من الائتلاف والاجتماع على طاعته وطاعة رسوله والانتهاء إلى أمره، كما حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة: (وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) أن الله -عز وجل- كره لكم الفرقة، وقدم إليكم فيها وحذركموها، ونهاكم عنها، ورضي لكم السمع والطاعة، والألفة والجماعة، فارضوا لأنفسكم ما رضي الله لكم -إن استطعتم-، ولا قوة إلا بالله".

وقال الطبري -رحمه الله- في تفسيره "ج10/15": "(وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا) يقول: "ولا تختلفوا؛ فتفرقوا، وتختلف قلوبكم، (فَتَفْشَلُوا)، يقول: فتضعفوا وتجبنوا، (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، وهذا مثل يقال للرجل إذا كان مقبلاً عليه ما يحبه ويسر به: الريح مقبلة عليه، يعني بذلك ما يحبه، وإنما يراد به في هذا الموضع: وتذهب قوتكم وبأسكم، فتضعفوا، ويدخلكم الوهن والخلل.

وقال: حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) قال الريح: النصر، لم يكن نصر قط إلا بريح يبعثها الله تضرب وجوه العدو، فإذا كان ذلك؛ لم يكن لهم قوام" ا.هـ.

تضمنت هذه الآية النهي عن الاختلاف والتنازع، وبينت أن ذلك يؤدي إلى الفشل وإلى ذهاب الدولة بقوله: (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) والمقصود: ذهاب ريح النصر التي يبعثها الله مع من ينصره على من يخذله.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلاَ يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلاَ يُسْتَشْهَدُ، أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الجَنَّةِ؛ فَلْيَلْزَمُ الجَمَاعَةَ، مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ؛ فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ) (رواه الترمذي وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الْبَرَكَةُ فِي ثَلاَثَةٍ: فِي الْجَمَاعَةِ، وَالثَّرِيدِ، وَالسَّحُورِ) (رواه الطبراني وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ الله شُكْرٌ، وَتَرْكُها كُفْرٌ، ومَنْ لاَ يَشْكُرُ القليلَ؛ لا يَشْكُرُ الكَثِيرَ، ومَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ؛ لا يَشْكُرُ الله، والجَماعَةُ بَرَكَةٌ، والفُرْقَةُ عَذابٌ) (رواه البيهقي وحسنه الألباني).

إن من أجل مقاصد الإسلام: توحيد كلمة المسلمين، وجمع قلوبهم على غاية واحدة، وهي: إعلاء كلمة الله، وتوحيد صفوفهم من أجل العمل لهذه الغاية، وما قيمة هذه الأمة التي تملأ شرق الأرض وغربها إذا كانت أوزاعًا متفرقة، وأفرادًا مختلفين وبلادًا متفرقة، وأجناسًا مختلفة، وأعرافًا متباينة، وطبقات عصبية وحميات جاهلية؟! إن قوتها -حينئذ- تنعكس وبالاً عليها وتصيب غضبًا وسخطًا من الله -سبحانه وتعالى- عليها، فتقتتل فيما بينها، وتفرق صفوفها، وتبدد طاقاتها، وتضيع ثرواتها، كما نرى في حال أمتنا اليوم، ولا توجد أمة من الأمم دعيت إلى الوحدة والائتلاف، ونهيت عن الفرقة والاختلاف مثل الأمة الإسلامية؛ لأن النظام الاجتماعي لا يكمل إلا في ظل الوفاق والوئام، وحال الناس لا تصلح إلا مع التعاطف والتآلف، ويدرك العقلاء أن القوة لا تكون إلا مع الوحدة، وأن الذلة تكمن في الفرقة، كما قال الشاعر:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا   وإذا افترقن تكسرت آحادًا

والعرب تقول: "المرء قليل بنفسه، كثير بإخوانه".

فتبين من هذا أن وحدة صف الأمة واجتماعها على الحق من أهم أسباب النصر، أما إذا كانت الأمة مفرقة ومشتتة، فإن النصر لن يكون حليفها؛ ولذلك لما أراد صلاح الدين -رحمه الله- قتال الصليبيين وإخراجهم من "بيت المقدس"؛ قام بتوحيد أقوى بلدان المسلمين في ذلك الوقت، وهي: مصر والشام، فلما وحدها؛ نهض لقتال الصليبيين، فنصره الله عليهم.

وكذلك فإن تفرق المسلمين وتشتت أحوالهم من أسباب الهزيمة الماحقة، فإن الفرقة والاختلاف كانت من أهم أسباب سقوط الأندلس، ولذلك؛ نهانا الله -سبحانه وتعالى- أن نتفرق ونختلف كما تفرقت واختلفت الأمم السابقة، فأهلكها الله -سبحانه وتعالى-: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ) (آل عمران:105)، وقال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الأنعام:159)، واعلم أن الاجتماع في الدين لا يمكن أن يتحقق إلا بالاعتصام بالكتاب الحكيم، والأخذ بسنة خاتم الأنبياء والمرسلين، والسير على صراط الصحابة والتابعين من خير القرون.

فإن هذه الأمور الثلاثة يحصل بها الاجتماع في الدين، ومن غيرها لا يمكن أن يحصل الاجتماع، بل غيرها هو الفرقة التي نهى الله -سبحانه وتعالى- عنها، وحذر منها رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وقد أمر -سبحانه- بالاجتماع في الدين في آيات كثيرة، قال -تعالى-: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (الشورى:13).

هذا هو الذي شرعه الله لهذه الأمة، كما أنه أمر به من تقدم من الرسل، وأمره للرسل أمر للأمم، وإقامة الدين لا تتحقق إلا بالأخذ بالكتاب الحكيم وسنة سيد المرسلين، فالواجب على الأمة -إذا أرادت الاجتماع- أن تنبذ ما عدا هذين الوحيين: كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما أجمع عليه العلماء المجتهدون بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن ما أجمع عليه العلماء لابد أن يكون له دليل في الكتاب والسنة.

والله -عز وجل- يقول في كتابه: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (النساء:115)، فأمر الله -سبحانه- باتباع سبيل المؤمنين من العلماء العاملين، وقال -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (آل عمران:103) وحبله هو: شرعه الذي أوحاه إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فالأمر بالاجتماع ليس مجرد الاتفاق على أي وجه كان، كما يدعو إليه بعض الذين قل نصيبهم من العلم، بل لابد من الاجتماع على الحق، فالحق هو الطريق الموصل إلى الاجتماع.

واعلم أن من أعظم أسباب الفرقة والاختلاف: الإعراض عن الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح -رضي الله عنهم-، فبقدر إعراضهم عن الكتاب والسنة؛ يحصل بينهم من الفرقة والاختلاف؛ لأنهم إذا أعرضوا عن الكتاب والسنة فإلى ماذا يرجعون؟ إلى آرائهم، وأهوائهم، وأذواقهم، وإلى ما يشتهون.. وهذا مما لا يتفق عليه الناس، بل يختلفون فيه اختلافًًا عظيمًا.

فاختلاف الناس في آرائهم أشد من اختلافهم في لغاتهم وأجناسهم وأعرافهم؛ ولذلك فإن المرجع الذي يجتمع عليه الناس ولا يتفرقون فيه هو الكتاب والسنة، وعلى ذلك فمن دعا إليهما؛ فهو يدعو إلى الاجتماع، ومن دعا إلى غيرهما؛ فهو يدعو إلى الافتراق.

وعلى هذا؛ فإن من أهم أسباب الاجتماع: العلم بالكتاب والسنة، وهدي السلف، ونبذ البدع ومحدثات الأمور.

من أهم أسباب الفرقة: الجهل؛ لأن الجهال إذا تكلموا؛ اتسعت رقعة الخلاف؛ ولأن الجهل يولد معاداة الحق، ويولد البدع والمعاصي، والبغي، والحسد، والكبر، وكل هذا يؤدي إلى زيادة الفرقة ووقوع الاختلاف، ومما يزيد الاجتماع مراعاة حقوق المسلمين والتآخي بينهم، وتحقيق الحب في الله، وكونهم في عون بعضهم البعض، ومناصرتهم بعضهم، وتفقدهم أحوال بعضهم.

ولا يمكن أن تقوم وحدة للمسلمين ما لم تجمعهم عقيدة واحدة؛ فالعقيدة تشكل أساسًا مهمًا في البناء الفردي والاجتماعي، وهي القاعدة التي تقوم عليها الأعمال والعلاقات والأخلاق، فإذا كانت العقيدة مشوهة أو مزورة، فإن البناء لا يستقيم ولا يستطيع أن يواجه الأعاصير والفتن حتى ينهار.

والعقيدة التي تصلح لجمع شتات المسلمين هي: ما كان منبعها كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ فإن سلامة الاعتقاد وصحته هي الطريق الوحيد لإقامة المجتمع المسلم المترابط المتآلف، ولا سبيل إلى اجتماع الأمة الإسلامية قاطبة، ووحدة صفها وعزها، وسعادتها في الدنيا والآخرة؛ إلا بالعودة الصحيحة إلى الإسلام الصافي النقي الخالص من شوائب الشرك، والبدع، والأهواء، والتعصب، واتباع العوائد الفاسدة، وهذا يتطلب من كل مسلم أن ينبذ كل المذاهب والمناهج الحادثة المخالفة لما كان عليه سلف الأمة، وأن تكون له عناية فائقة بمذهب السلف الصالح وعقيدتهم ومنهجهم.

فلكي يتحقق النصر؛ لابد من وحدة الصف الإسلامي، ووحدة الصف ليس لها سبيل إلا الإسلام الصحيح، والإسلام الصحيح مصدره القرآن والسنة، والطريق لفهم القرآن والسنة هو طريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام والتابعين لهم بإحسان، ومن سار على نهجهم وطريقتهم إلى يوم الدين.

والمسلمون لا يكون لهم شأن ولا عز ولا نصر ولا فلاح في الدنيا والآخرة؛ إلا بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- على مستوى الأفراد والأسر والجماعات، فإن حرص كل مسلم على تحكيم شرع الله في نفسه وأسرته ومجتمعه خطوة أصيلة نحو وحدة الأمة والاقتراب من نصر الله -تعالى-.

فإن لتحكيم شرع الله آثارًا دنيوية، منها: الاستخلاف والتمكين، والأمن والاستقرار، والنصر والفتح المبين، والعز والشرف، وبركة العيش ورغد الحياة، والهداية والتثبيت، وانتشار الفضائل، وانزواء الرذائل.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية