السؤال:
عملتُ في مكان فترة تزيد
عن الأربع سنين، وقد كتبت أوراقًا وقمت بعمل بعض الأدوات التي تسرع من عملي، وأنا
الآن سأترك العمل فهل لي حق في تلك الأوراق والأدوات التي قمت بكتابتها وبتصنيعها
علمًا بأني كنت أكتب تلك الأوراق وأقوم بتصنيع تلك الأدوات في بيتي وفي عملي في آن
واحد حيث لم أكن أتصور أن يمنعني صاحب العمل عن أخذها علمًا بأنه يمكنني تصوير تلك
الأوراق وأخذ المعدات بسهولة فهي معي دائمًا، وأعتقد أنها خبرتي في الحياة من ذلك
العمل ولم يكن في ذهني أنها ممكن أن تكون ملكًا لغيري، فلو أن صاحب العمل قرر أنها
ليست من حقي فماذا أفعل؟ وهل يمكن تقييمها بالمال فأرد له حقها؟ وهل يعتبر هذا
العمل من صاحب العمل نوعًا من أنواع الاحتكار أو الإيذاء أم أن ذلك من حقه؟ مع
العلم أني أعلم أن الوقت الذي أعمل فيه عند صاحب العمل هو ما يملكه مني، فهل يمكن
تقييم القيمة المادية لوقت كتابتي تلك الأوراق وتصنيع تلك المعدات وإعطاء هذا الحق
له، فإني والله لا أريد أن أفعل حرامًا؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد؛
فمِن حقك تصوير الأوراق التي كتبتها، وليس من
حقك منعهم منها؛ لأنها كانت خلال مدة عملك، وأما المعدات فإن كانت صنعت من مال
الشركة؛ فلا يجوز لك أخذها، وإن كنت صنعتها من مالك الخاص فهي ملك لك، فإن كان
عملك لها في أثناء تواجدك في العمل فأرى أنها ملكية مشتركة، وإذا اختصمتا فلا مانع
من تقييم قيمة الوقت الذي أنفقته في عمل هذه المعدات والأوراق ورُدَّها لهم إذا
أبوا الاشتراك.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
