السؤال:
اليهودي الذي ولد في أسرة
يهودية ويكرهونه الإسلام والمسلمين، كيف يحاسب وهو بريء ولد في أسرة يهودية وأبواه
عملا كل ما في وسعهم ليكره الإسلام، وإذا هداه الله -عز وجل- أن يبحث عن الإسلام
اصطدم بواقع المسلمين المر الذي تتخلله الشبهات والفتن والصراعات الطائفية والتخلف
والانحرافات العمياء من إرهاب وتشديد وتخلف، فكيف ينظر إلى الإسلام بنظرة حسنة
فلقد حال كل ذلك بينه وبين اعتناق الإسلام؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول
الله، أما بعد،
فهناك لحظة في حياة الإنسان يظهر له
فيها الحق فإن اختاره هداه الله لما بعدها، وإن آثر الحياة الدنيا وتقليد الآباء
فهو الظالم لنفسه، ولا يقال عنه بريء، وهو الذي رأى الحق فأعرض عنه، والفطرة في
داخل كل إنسان تدفعه إلى الحق، وواقع المسلمين رغم سوءه ليس أسوأ من واقع الغرب،
فكم قُتل ممن يسمونهم الإرهابيين إلى اليوم -آلاف-، وقتلوا هم في الحرب العالمية
الثانية وحدها 65مليونًا في خمس سنوات، من الذي صنع أسلحة الدمار الشامل ودمر بها
ملايين البشر في لحظات؛ أي نظرة منصفة سوف تؤكد له أحقية الإسلام ولكنه التقليد.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
