نصيحة الفقير بالصبر والتسليم لقدر الله

السؤال:

ما قولكم في أُمِّيٍ مؤمن عاش طوال حياته في ضيق وفقر ويشتكي مِن حالته المزرية هذه، حيث يقول: "ما ذنبي في كل هذا، إني بريء!" ويحتج بالقضاء والقدر، ويقول: "لماذا كل هذا؟!"؟ وكيف نقنعه؟ علمًا أنه أمي؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقل له: الله ابتلاك لتصبر، فإن صبرتَ وسَّع صدرك، وأراح همك، ولم تكن في حالة مزرية رغم كل ما فيها، ثم نلت الأجر العظيم والثواب الجزيل في الآخرة، وتسبق إلى دخول الجنة قبْل الأغنياء حتى يتمنى أهل الغنى لو كانوا مكانك، ولو أنهم سُحبوا على وجوههم مِن يوم ولدتهم أمهاتهم إلى يوم مماتهم لينالوا الأجر، فإن سخَطت فأنتَ المذنب الجاهل الظالم المعترض على الله، وهذا ذنبك الذي تعاتب عليه.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com