السؤال:
الموضوع هو أننا وحتى الآن وبعد الوصول إلى القمر
لا يزال أهلنا يحرمون علينا الزواج من خارج العائلة على الشباب والبنات، أي لا يصح
لأي شاب من العائلة الزواج إلا من داخل الأهل فقط، فهل هذا يرضي الله؟ وما الحل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فالإلزام بعدم الزواج إلا مِن العائلة مِن
العادات الجاهلية، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ؛ إِلا
تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) (رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني)، وإذا تقدَّم للمرأة كفؤٌ لها ترضاه؛ فلا يجوز لوليها "ولو
والدها" أن يمنع الزواج، ولو منعه؛ فهو عاضل تسقط ولايته وتنتقل للأبعد:
كالجد، والأخ، فإن امتنعوا جميعًا زوَّجها الحاكم أو القاضي أو مَن يقوم مقامه.
وإذا كان الحاكم لا يلتزم بمذهب اشتراط الولي
فيقوم مقامه أحد أهل العلم أو -على الأقل- أي عدل مِن المسلمين، وأما الرجل فلا
حرج أن يتزوج ذات الدين ولو لم يوافق أهله على ذلك.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
