أكل الفتاة من مال أبيها المختلط

السؤال:

أنا فتاة ووالدي يودع ماله في بنك ربوي بالفوائد وهو ينفق علينا من المعاش ومن قبله الراتب. فهل عليّ إثم إن أنفق عليّ من هذا المال الذي في البنك؟ وهل من الواجب عليّ العمل لأنفق على نفسي في هذه الحالة؟

كما أنه في صغري اشترى لي أبى شهادة استثمار الفئة ج وربحت 1000 جنيه من حوالي 14 عام أو أكثر واشترى لي بها ذهب فهل استخدمه أم لا؟

تخرجت من الجامعة ولم أعمل ووالداي ينصحونني بالعمل لأن الحياة صعبة ولأتزوج ونحو ذلك وهذا سبب لخلافي معهم فماذا أفعل؟ ومؤخرا وجدت فرصة لدراسة الجرافيك مدة 10 شهور في دراسة مختلطة فهل أذهب علماً بأني لا أرتدي النقاب؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فطالما كان جزء من مال والدك من المعاش فيجوز لك الأكل والشرب واللبس من ماله، ولا يلزمك العمل للإنفاق على نفسك لأن ماله مختلط وليس كله حراماً.

أما الذهب المُشترَى بأرباح شهادات الاستثمار (ج) أو غيرها، فيجب عليك إنفاقه في مصالح المسلمين، ولا يحل لك استعماله لأنه عين الربا والميسر معاً.

إذا وجدت فرصة للعمل الحلال مع سبل مواصلات غير مخالفة للشرع ولا مهينة فلا مانع من العمل.

والدراسة المختلطة أنا أرى أن البُعد عنها أولى ما لم يكن ضرورة، وإذا التزمت بالحجاب الشرعي -وأفضله النقاب-، وابتعدت عن الاختلاط أثناء الدراسة لم تـَحْرُم عليك هذه الدراسة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com