الأحد، ٢٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

عقد المضاربة

عقد المضاربة
الأحد ١٨ مايو ٢٠٠٨ - ١٦:٠٠ م
7

السؤال:

أعمل في تقسيط الأجهزة عندما يطلب منى العميل الجهاز الفلاني أذهب وأشتريه ثم أتم عملية التقسيط في مكان أخر فأراد أحد الأصدقاء أن يضع مبلغ من المال معي في هذا العمل. فما الصيغة الصحيحة لهذا الاتفاق.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فالواجب عليك في هذه البيوع أن تشتري السلعة المرغوب فيها أولاً وتقبضها (تستلمها)، ولا تبيعها في موضع شرائك لها لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربح ما لم يضمن، ونهيه أن تُباعَ السلع حيث تُبْتَاع حتى يحوزها التـُّجَّار إلى رحالهم.

وأما من يريد أن يضارب معك بماله في هذه التجارة فالاتفاق يكون على نسبة الربح بينكما، بمعنى أن تتفقا على أنه بعد أن ينضر رأس المال (أي يرجع) يقسم الربح بينكما بالنسبة التي تتفقان عليها، النصف والنصف مثلاً، أو الثلث والثلثان، أو ما تتفقان عليه، وما حصل من خسارة فهي على رأس المال كلٌ بنسبته في رأس المال بشرط عدم تفريط العامل، وهذه الصورة تجمع بين شركة ومضاربة؛ لأنك شريك بالمال والعمل، وهو بالمال.

فإذا كان رأس مالك الذي تعمل به ألفاً وجاء هو بألفين، واتفقتما على أن العامل له الثلث ورأس المال له الثلثان، فبعد أن يعود رأس المال (3000) يقسم الربح فتأخذ ثلثه (مثلاً) والباقي من الربح يقسم على رأس المال، ثلث لك، وثلث لصاحبك، وهكذا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية