الأحد، ٢٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الإنكار على من يأكلون الأموال العامة

الإنكار على من يأكلون الأموال العامة
الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠٠٨ - ١١:٣٦ ص
11

السؤال:

أنا أعمل بميناء الإسكندرية البحري أقوم بعمل تخريج للسيارات التي دخلت الميناء بصادر ووارد من على جهاز الحاسب الآلي، ويجلس معي بالغرفة محصلين للمبالغ المطلوبة من السيارات، هؤلاء المحصلون لا يقومون بتحصيل الرسوم كاملة من السائقين ويضعون بخزينة الميناء جزء ويأخذون هم الجزء الأكبر، طلبوا منا في إدارتنا ألا نحتك بهم، كنا من قبل نقارن إيصالات الدفع مع المبلغ المطلوب من السائق فرفضت إدارتنا ذلك قالوا لنا إذا قال لك المحصل اخرج السيارة فلتخرجها.

هل بذلك نكون مشتركين معهم بالإثم؟ وما الحل؟

وبحكم جلوسنا معهم بالغرفة يأتون بطعام وأشربة ويصرون أن نأكل ونشرب معهم، بفضل الله أهرب من الأكل معهم لكن في الشرب يضيقون علي مع العلم أنهم لا يحاسبون على المشروبات من مالهم الخاص، بل أراهم يأخذون مالاً من الخزينة يحاسبون به.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فهؤلاء الخائنون الآكلون للمال بالباطل حكمهم حكم الغالّ، وأخذ الأموال العامة أغلظ من الخاصة. وإذا كانت هذه الأموال المأخوذة نظير تقديم خدمات للسيارات وجب توريدها للخزينة العامة التي يأخذ منها العمال أجورهم، وسكوتك على ذلك منكر، وإدارتك شريكة في الإثم. بلغ عنهم رؤساءهم ومن فوقهم ولا تأكل معهم شيئاً من طعامهم زجراً لهم، وصرِّح لهم بأنهم يأكلون ويشربون الحرام ليس فقط أن تهرب منهم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية