السؤال:
ما حدود علاقة الزوجة بأخي
الزوج في وجود زوجها؟ هل لها أن تسلم عليه وتسأل عن أحواله في احترام وتعوده إذا
مرض وهل للزوج أن يمنعها من السلام على أقاربها من غير المحارم؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول
الله، أما بعد،
فأخو الزوج أجنبي عن المرأة ولقد حذر
النبي -صلى الله عليه وسلم- من
التساهل
الذي يقع بينهما بقوله: (إِيَّاكُمْ
وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاء! فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسولَ
اللهِ، أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ) متفق
عليه. والحمو هو: قريب الزوج
.
فتعامل المرأة أخا زوجها كأجنبي، وإن
كان يجوز السلام (بالكلام لا باليد)، وذلك عند أمن الفتنة، فإن كانت لا تؤمن
الفتنة على أي منهما مُنعَ من ذلك،
ولزوجها
أن يمنعها من ذلك إذا رأى المصلحة في هذا المنع، ولها أن تعوده في
مرضه
مع أمن الفتنة كذلك، كما قال البخاري في صحيحه: (وَعَادَتْ
أُمُّ الدَّرْدَاءِ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ مِنَ الأَنْصَارِ).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
