الاختيار بين عمل حرام وآخر يضيع الواجبات وآخر قليل المستوى

السؤال:

أعول نفسي 100%، أعمل كمخطط بمصنع ملابس، لكن المصنع ينتج ملابس حريمي لأمريكا (بنطلونات وتشرتات).

1- فما الحكم إذا لم أجد عمل؟

2- الحكم إذا لم أجد إلا عمل فترتان (إذاً ضاع العمر)؟

3- الحكم إذا لم أجد عمل بنفس المستوى الاجتماعي؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

1- فإذا كنت تخطط هذه الملابس الحريمي المتبرجة فبالطبع لا يجوز لك العمل وعليك تركه.

أما إذا كنت تعمل في قسم آخر ليس فيه محرم ولا شبهة فيمكنك العمل مع النصيحة لأصحاب المصنع أن تصدير الملابس التي تتبرج بها الكافرات لا يجوز؛ لأن الله يكره التبرج والفحش من مسلمة أو كافرة، وقد حرم الله الزنا بأنواعه على الجميع، والكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الصحيح، فالكافرة الزانية أشد عقوبة عند الله من الكافرة المحصنة، والتبرج من أدوات الزنا فالعين زناها النظر.

2- أما العمل الطويل الذي يؤدي إلى ضياع الواجبات الأخرى فأنصحك أن تبحث عن غيره، وأن تخلص نيتك لله -عز وجل- حيث يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي: (يقول ربكم يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يدك رزقا يا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرا وأملأ يدك شغلا) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الألباني.

3- أما المستوى الاجتماعي فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ) رواه مسلم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com