الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

تبديع من فضل علياً على أبي بكر وعمر

تبديع من فضل علياً على أبي بكر وعمر
الاثنين ١١ أغسطس ٢٠٠٨ - ١٣:١٨ م
6

السؤال:

يقول أحد أصدقائي إن الإمام علي كرم الله وجهه هو أفضل من الصحابة أجمعين بمن فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وينكر أن الإمام أبا هريرة هو أكثر الصحابة رواية للحديث لاعتقاده بأن الإمام علي هو أكثر منه ولكن حرقت أحاديثه، ويقر بزيارة الأولياء (السيد البدوي والسيدة نفيسة والإمام الحسين).

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فهذا الاعتقاد بدعة ضلالة؛ إذ أفضل الصحابة أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، ثم عمر بن الخطاب، ومن قدم عليهما أحداً -سواءً علياً أو غيره- فهو مبتدع، ثم عثمان، ثم على -رضي الله عنهم أجمعين- وتقديم عليّ على عثمان في الفضل لا في الخلافة خطأ من قائله لكن لا يبدع.

وأما مسألة إنكار أن الإمام أبا هريرة هو أكثر الصحابة رواية للحديث لاعتقاده بأن الإمام علي هو أكثر منه، ولكن حرقت أحاديثه، فهذا جهل من صاحبه لم يثبت تاريخياً ولم يقل به أحد من علماء أهل السنة اللهم إلا إن كان من افتراءات الشيعة وكذبهم.

وأما زيارة من يسميهم بالأولياء تتضمن شد الرحال لغير الثلاثة المساجد التي نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن السفر إلا إليها: (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِي هَذَا وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) متفق عليه، كما أنه يتضمن تعظيم الأضرحة والقبور غالباً بالصلاة عندها وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ أَلا فَلا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ) رواه مسلم، أضف إلى ذلك ما يفعل عند هذه الأضرحة من الشركيات الكثيرة وارتكاب المنكرات بل والفواحش أيضاً.

والحسين رضى الله عنه هو من أولياء الله بلا شك ولكن ليس مدفوناً في القاهرة ولا تم نقل رأسه وإنما هذا من خرافات الباطنية التي تلقاها عنهم الصوفية.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية