السؤال:
نود معرفة صحة قصة قتل عمر للرجل الذي لم
يرضَ بحكم النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكرها المفسرون عند قوله -تعالى- في سورة
النساء: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا
أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى
الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن
يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا) (النساء:60).
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد؛
فإسناد القصة ضعيف، ولكن الاستدلال بها على
مذاهب علماء السلف في المسألة لا على كونها مرفوعة؛ إذ رواها العلماء دون إنكار
لمعناها، بل يستأنسون بها لما دل عليه لفظ الآية وسياقها، ولو كانت تتضمن عقيدة
الخوارج -كما يزعم أهل الباطل- لبيَّن العلماء ذلك، ولَمَا رووها لا على سبيل
الاستدلال ولا الاستئناس.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com