حكم الأموال المكتسبة مِن العمل في نصب سرادقات العزاء والأفراح؟

السؤال:
والدي يعمل في مجال الفراشة لنصب السرادقات في المآتم والأفراح وغيرها، والحمد لله لقد هداني الله وأنا حديث العهد بالالتزام وقد عرفت رأي مشايخ السلفية بأن السرادقات بدعة، ولكني لم أسأل عن إن كانت الأموال التي جناها أبي هي حرام أم حلال؟ مع العلم أننا تربينا أنا وإخوتي طوال عمرنا من هذا الكسب، ولا يوجد لدى أبي مصدر آخر للرزق وهو غير مقتنع برؤية السلفيين في أنها بدعة، ويريدني أن أتولى هذا العمل بعده، وأنا لن أفعل ذلك -إن شاء الله-، وقد أعلمته بذلك، مع العلم أن جميع إخوتي قد تزوجوا -والحمد لله-، وأنا أعيش مع أمي وأبي المتقدمين في السن، ولا أعمل الآن، ولم أسافر للخارج حتى أكون بجانبهما، وأبي يريد أن يتكفل بمصاريف الزواج الخاصة بي، وأنا أؤخر الموضوع خوفًا من أن أبدأ حياتي بحرام سواء من حيث التجهيز لزواجي أو لعملي في هذا المجال أو لبداية مشروع تجاري مثلاً، ولكن من أموال أبي التي اكتسبها من هذا العمل، فما الحكم؟

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالذي يظهر لي أنه رغم أن عمل والدك لا يجوز؛ إلا أنه يستحق الأجرة على تأجير الفرش والكراسي ونحوها، خصوصًا مع وجود خلافٍ في مسألة السرادقات، وإن كان الراجح بلا شك منعها؛ إلا أنه ليس عليك حرج في مطعمك وملبسك، وكذا نفقات زواجك خصوصًا؛ لأنك لا تملك ما تزوِّج به نفسك، ولكن لا تستمر أنتَ في عمل والدك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com