الأحد، ٢٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

علاج وساوس الرياء وكيفية تحصيل الإخلاص

علاج وساوس الرياء وكيفية تحصيل الإخلاص
الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠٠٨ - ١٨:١٠ م
15

السؤال:
1- مشكلتي في شبهة الإخلاص التي في قلبي، فوالله لا تهنأ لي عبادة ودائمًا أحس بوسواس النفاق والرياء يحوطني من كل مكان، فما أن أشرع بأي عبادة كالوضوء والتبكير إلى الصلاة في المسجد إلا وأنا أتعذب أن يكون كل ما أقوم به هو الرياء والنفاق، وخاصة أني ادرس هنا في مصر وأنا شاب مغترب وأصدقائي من العصاة -هداهم الله-، وأنا أحاول أن أدفع هذه الشبهة الخطيرة والتي تحبط العمل، وهذا هو ما يؤرقني وأنا لا أعلم متى أشعر بالإخلاص الذي دائمًا وفي كل صلاة أسأل الله أن يجعل عملي خالصًا لوجهه، وأن يجنبني النفاق والرياء والكفر.

2- ما معنى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- لثوبان -رضي الله عنه- وهو: (لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- هَبَاءً مَنْثُورًا) قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَنْ لا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لا نَعْلَمُ! قَالَ: (أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني)، فما معنى ذلك؟! فوالله إن هذا الحديث أجده أمامي ويحوطني مِن كل مكان، فأرجو من فضيلتك التكرم والإجابة عليَّ، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فجاهد نفسك في تحقيق الإخلاص ولا تلتفت إلى الوسواس، وتفكر كثيرًا في موقفك بين يدي الله يوم القيامة، وأكثر من ذكر الموت، والجنة والنار، فهذا يميت دوافع الرياء، ولكن لا تلتفت إلى وسواس الرياء؛ بمعنى أن المؤمن لا يجزم لنفسه بالإخلاص، لكنه لا يعذب نفسه كالجزم على نفسه بالرياء الذي يكرهه، وعليك بدعاء: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ) (أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو يعلى في مسنده، وصححه الألباني).

2- هذا الحديث فهو في قوم يستهينون بمعاصي الله، ويظهرون للناس أنهم مِن أهل الطاعات، ويهون عليهم فعل المعاصي في الخلوة، نسأل الله العافية والمغفرة، ولا يحوط بالإنسان ذنب إلا الشرك؛ فاستغفر الله ولا تيأس.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية