السؤال:
أنا أدرس في السنة الخامسة
في كلية الطب وتقدمت لخطبة أخت ملتزمة بالزي الشرعي (الخمار) وهي تدرس في سنة خمسة طب أيضاً وعندما
طلبت من والدها أن تلبس النقاب من أول ما تصبح الخطبة رسمية ومعلنة قال لي:
إنه يخاف عليها من الإيذاء وهو ليس ممانع للنقاب، ولكن يخشى عليها وقال:
(لما تصبح زوجتك وتتخرج من الكلية تلبس النقاب كما تشاء) فما رأي فضليتكم
في ذلك؟
وعندما أردت أن يكون العقد
في أول السنة السادسة طب والبناء يكون في سنة الامتياز، قال لي: إن
عاداتنا وتقاليدنا في بلدنا أن العقد والبناء في يوم واحد، وأنا الآن في حيرة
من هذا الأمر لأنه بذلك ستطول مدة الخطبة وما درسته عن فقه الخطبة أنه
لا يجوز النظر للمخطوبة بعد ما تتم الخطبة لأنها عادت أجنبية كما كانت قبل
الرؤية الشرعية، وكما ذكرت لفضيلتكم أنها تلبس الخمار وليس النقاب وبذلك
قد يسبب ذلك مخالفات شرعية من نظر إلى وجهها أو سوف يجعلني ذلك في حرج
وخوف من أن أقع في مخالفة شرعية أثناء الخطبة وهو النظر إلى الوجه فماذا
أفعل؟
وهل أحاول أن أقنع والد
المخطوبة بأن أعقد في أول السنة السادسة؟ وإذا لم يقبل هل أترك هذه الأخت
وأتقدم لأخت منتقبة من الأول علماً بأن هذا الأخت مستعدة لطاعة الله وطلبت
من والدها كثيراً أن تلبس النقاب وتسعى في طلب العلم وبارة بوالديها؟ وهل
إذا عملت المرأة كطبيبة كيف توفق بين عملها بالضوابط الشرعية ورعاية
البيت والزوج؟
الجواب:
الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فننصحك بأن تصبر وتحاول إقناع والد
خطيبتك بتقديم موعد العقد، ولا حرج
عليك
في أنها لا تنتقب إلا بعد الزواج إذ لست مسئولاً عنها قبل ذلك؛
فطالما
أنها مستعدة للطاعة وهناك قبول بينكما فلا تتركها.
وعملها كطبيبة مسلمة تخدم المسلمات
نرجو لها في ذلك الأجر والثواب بالنية الصالحة، ويمكنها بتنظيم الوقت
والالتزام بالطاعة أن توفق بين عملها وبيتها -إن شاء الله-.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
